أول هواية سجلتها على نفسي كانت منذ صغري، هي هواية القراءة والمراجعة للكتب، وكانت هذه الهواية هي بداية الرحلة في طريق العلم.
وكلما كبرت زدت تعلقاً في الكتب، وكنت في بادئ الأمر أفتح الكتاب، فأقرأ منه ما يحلو لي، ويلفت انتباهي، وأغلق هذا الكتاب، ثم أشرع في كتاب غيره، إلى أن أهداني والدي كتاب، ففتحته، وكما هي عادتي، فقال لي: اريد أن يتم هذا الكتاب، لا أن يُقرأ منه صفحات ويترك…
حينها كانت المرحلة الثانية في حياتي، مع عالم الكتب.
فشرعت في قراءته.
لم يكن هذا الكتاب هو الذي غير إحساسي تُجاه الكتب، بل كان صبري على قراءته هو الذي فعل ذلك.
وهنا لم يعد لدي أي شيئ أهم عندي من مطالعة الكتب، فبدأت بها، وكانت رغبتي ولم تزل أن أقرأ أكبر عدد ممكن من الكتب
(كان هذا مقطعاً من مفكرتي وأنا اؤمن بان الذي يشق طريقه بنفسه هو الذي سينجح في حياته)
بالتوفيق…