( العامل السئ دائما يلوم أدواته )
يتم أستخدام هذا المثل عندما يلوم شخص ما جودة معداته
أو العوامل الخارجية الأخري ... عندما يؤدي مهمة ما بشكل سئ ...
وهذا المثل له قصة ...
قصة المثل :
كان هناك اثنين من المزارعين الشباب ، وكان كلاهما يملك زوجًا من الثيران التي تعمل على حراثة الأرض ، كان كومار يعمل بشكل يومي بجد واجتهاد حتى يحصل على عائد مجزي ، كما كان يرعى ثيرانه ويغذيهما بشكل جيد ، لأنه كان يعلم فائدتهما القصوى لنشاطه الزراعي ...أما على الصعيد الأخر كان هناك رافي المزارع الكسول ، الذي يسيء معاملة ثيرانه ولا يغذيهما بشكل جيد ، ويجهدهما كثيرًا في العمل ورغم ذلك يشكو من عدم جودة عملهما ، كان كومار ينصح رافي دائمًا أن يهتم بثيرانه ، ولكن رافي لم يكن يهتم .
وسرعان ما اشترى رافي جرارًا لحراسة الأرض وطرد الثيران بعيدًا ، لأنه لم يعد في حاجة إليها ، ولكن كومار أخذها يربيها ويطعمها مع ثيرانه رغم أنه كان لا يستطيع تحمل تكاليف الاعتناء بها .
وبعد أن هبت الرياح الموسمية حان وقت الزراعة ، وكانت أرض كومار محروثة بشكل جيد وجاهزة للزراعة بفضل ثيرانه الأربعة ، أما رافي فبطبعه الكسول وأسلوبه السيئ في التعامل مع أدواته لم يحافظ على جراره بشكل جيد ، فحدثت به بعض الأعطال ، ونتيجة لذلك لم تكن أرضه صالحة للزراعة في الوقت المحدد .
وأخذ رافي يلقي اللوم على سوء حظه ، وسوء أدواته ولم يدرك أنه هو نفسه السبب في حالته البائسة تلك ، فهو لم يفقد فقط فرصته في الزراعة وجني الربح ، بل أنفق أيضًا المزيد من المال في إصلاح الجرار .
فعلى الرغم من امتلاك رافي لأفضل المعدات ، كان غير قادر على الحصول على أفضل النتائج في حين كان كومار ناجحًا جدًا رغم موارده المحدودة ،...... فالعامل السيئ دائمًا يلوم أدواته .