السلام عليكم
اليوم مَثَل :
عش رجبا تر عجبا
بمعنى : نعيش لنرى العجائب مما نكتسبه من خبرات وما نواجهه من شتى المواقف
ويُقال أيضا / عِش رَحِبَا تر عجبا
في المقولة الأولى يقال أن الأعمال تقبل من الله عز وجل في رجب فيهلك الله الظالمون ، فكان أهل الجاهلية يرفعون مظالمهم إلى رجب ، ويأتون إلى الكعبة ، ويدعون على الظالم حتى يستجاب لهم . وقيل أول من قال ذلك هو الحارث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبه ، وكان قد طلق واحدة من نسائه حينما بلغه الكبر ، وصار مسن لما كرهته ، وأبغضته ، وخلفت عليه رجل آخر وتزوجته ، وكانت تبادله من الوجد والحب ما لم تمنحه للحارث .
فلما التقى زوجها بالحارث أخبره بذلك ، فقال له : عش رجبا تر عجبا ؛ أي عش رجبا بعد رجب ، دلالة على تعاقب السنوات ، ويقصد بها حينما يستمر بك العمر ، وتبلغ من الكبر مبلغًا ، سترى تقلبها عليك ، وهجرها لك .
أما عن المقولة الثانية عش رحبا ترى عجبا ، حينما سأل عمر بن الخطاب-رضي الله عنه - عن صحة قول الناس في المثل القائل عش رجبا ترى عجبا
قال : نحن اليوم مع الإسلام ، ندعو على الظالم فلا نجاب في أكثر الأمر . فقال : إن الله عز وجل لم يعجل العقوبة لكفار هذه الأمة ، ولا لفساقها ، فإنه تعالى يقول : ( بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) - القمر الآية 46 -.
وعش رحِبا بكسر الحاء تعني وقتًا واسعًا ، أي عش من الزمن فترة طويلة تر العجب.
بالتوفيق للجميع