السلام عليكم
لعل أغلبنا نعرف المثَل المشهور : في ستين داهية
ولكن هل تعرفون أصله ؟ و أول من قاله ؟ ولأي سبب قيل ؟
فلنتعرف معا :
قصة مثل:
( في ستين داهية ) :
قالها الصحابي قيس بن المكشوح المرادي وذلك قبل إسلامه ، وهذه الحادثة وقعت في اليمن ، حيث كانت الحروب سجال بين قبيلتي (مدحج) و(همدان) ، وكان الفوز دوما لمدحج فهي الأقوى ، وهذا الذي جعل قبيلة همدان تستعين بالفرس، فأقاموا الخطط والترتيبات للإيقاع بقبيلة مدحج وكبار مشايخهم ، وكانت خطتهم فيها الغدر ، بأن يقوم الهمدانيون باستدراج مشايخ قبيلة (مدحج) الذين عرفوا بالذكاء والدهاء ، وطرح فكرة الحوار بين القبيلتين دون حمل السلاح ، وقد استجاب ستون شيخًا من كبار مشايخ قبيلة مدحج للفكره، ووقعوا في المصيده التي نصبها أبناء قبيلة همدان بمعاونة الفرس ، وعندما حانت اللحظه قام الهمدانيون بقتل المشايخ وتفرقت بعدها القبيلة .
وكان قيس بن مكشوم أحد فرسان قبيلة مدحج . فما كان منه إلا أن أخذ بالثأر من قبيلة همدان ، وقتل منهم وأثخن فيهم بالقتل ، وعندما عُوتِبَ في الأمر ، فالقتل كان كثيرا فيه ...
وسُِئل عن سبب الإكثار في القتل، قال : راحوا في ستين داهية ، أي بدل الدواهي الذين قتلهم الهمذانيون غدرا ، فكان القتل ثأرا بدلا عن مشايخ قبيلة مدحج الذين ذهبوا . فقالها في ستون داهيه ، حينما أراد الثأر لقومه ولمشايخ قبيلته الذين قتلهم أبناء قبيلة همدان .
***ومن عادة العرب في نقل الأخبار والأقوال والمأثورات عن بعضهم تم تداول المقولة, وعلى الرغم من ذلك تناقلت الناس المقولة على سبيل التعبير عن عدم الاهتمام واللامبالاة على ما ضاع أو فات ، وليس للمعنى الأصلي لها الذي ورد على لسان قيس بن مكشوح والذي كان يرمز إلى المقابله والتساوي في مقدار وحجم الخسائر فالهمدانيون الذين ماتوا ماتوا في مقابل ستون رجل من كبار مشايخ قبيلة مدحج ، وهو ما يعني في ستين داهية.
بالتوفيق للجميع