✨ ويا لها من لغة ! ✨:
اللغة العربية... ويا لها من لغة فريدة ثرية بمفرداتها أكثر من رائعة بتعبيراتها ووضوحها لغة القرآن الكريم ولغة الضاد . تريدون معرفة المزيد عن هذا الكنز الثمين؟ إذا تعالوا معي في هذه الرحلة لنستمتع بتاريخ هذه اللغة ونستنشق عبير جمال مفرداتها وتعبيراتها ❤️.
اللغة العربية هي واحدة من أكثر اللغات انتشارا حول العالم حيث يبلغ عدد متحدثيها حوالي 467 مليون نسمة ولا يقتصر تحدثها علي الوطن العربي فقط لغة وثيقة القواعد والمفردات ولها تأثير كبير علي بعض اللغات الأخري مثل التركية والأمازيغية والفارسية فنجد العديد من الكلمات المشتركة بين تلك اللغات واللغة العربية وتكون هذه الكلمات من أصول عربية . يعتقد بعض العلماء أن اللغة العربية هي أقرب اللغات للغة السامية لكن لحظة ما هي اللغة السامية ؟ وبم أن لكل شيء تاريخ فتعالوا نبحر في تاريخ هذه اللغة ونتعرف عليها معا.....
السامية هو اسم أطلق علي بعض الشعوب في الشرق الأوسط يتحدثون بلهجات متقاربة جدا من بعضها ثم بعد ذلك تحولت إلي لغات سميت " بالسامية" ومن هذه اللغات الأكدية والبابلية والكنعانية وأيضا اللغة العربية.
اختلف العلماء قديما علي الموطن الأصلي للمتحدثين باللغات السامية لكن بعدها اتفقوا أنهم أقاموا في بداية وجودهم في شبه الجزيرة العربية ثم بدأوا في الهجرة منها بعد ذلك .
بعد أن علمنا ما هي اللغات السامية وموطن نشأتها يبقي سؤال واحد " لماذا أطلق هذا الاسم خصيصا علي تلك اللغات؟
للإجابة علي هذا السؤال يجدر بنا أن نسافر عبر الزمن حتي نصل إلى عصر سيدنا نوح - عليه السلام- حيث أنه من آمن من أولاده بدعوته كانوا ثلاثة سام وحام ويافث وسام هو من سكن شبه الجزيرة العربية ولذلك أطلق علي تلك الشعوب واللغات "السامية" . يبلغ عدد الكلمات في اللغة العربية حوالي 12.3 مليون كلمة وأيضا يبلغ عدد جذورها اللغوية حوالي 16 ألف جذر لغوي . توجد العديد من اللهجات المتنوعة في اللغة العربية ولا تندهش عندما تعلم أن هذه اللهجات موجودة منذ الأزل حتي في عهد الجاهلية عند العرب حيث كانت لكل قبيلة لهجة خاصة بها يتحدث بها أفراد تلك القبيلة فقط لكن عند وجود اجتماع أو خطاب مهم يتم التحدث باللغة المشتركة ولا تظن أن بعد الفتح الإسلامي اندثرت اللهجات انها لم تندثر ولكن طرأ عليها تطور كبير نتيجة اختلاط المسلمين العرب ببعضهم بسبب الهجرة.
للخط العربي العديد من الأشكال مثل الثلث والنسخ والفارسي والوسام وحروف التاج ولكل شكل طريقة في كتابة الحروف وتزيينها .
تتسم اللغة العربية بوجود العديد من العلوم الرائعة والقوية فيها ولكل علم من تلك العلوم وظيفة خاصة مثل النحو والصرف والاشتقاق والبلاغة والعروض وغيرها .
وكما لكل لغة علماء فدعنا نتعرف علي بعض من أشهر العلماء وفي بداية رحلتنا سنتعرف علي الخليل بن أحمد الفراهيدي صاحب أول معجم في اللغة العربية ومؤلف بعض الكتب مثل النغم والعروض ومعاني الحروف وفي طريقنا سنتعرف أيضا علي عالم آخر وهو أبو الأسود الدؤلي مؤسس علم النحو وأول من عمل علي تشكيل الحروف في المصحف الشريف ولكن كان التشكيل علي هيئة نقاط فإذا كان الحرف مفتوحا وضعت أعلاه نقطة وإذا كان مكسورا وضعت أسفله نقطة وهذه كانت طريقته في تشكيل الحروف وأخيرا لن تنتهي الرحلة بدون ذكر إمام النحاة سيبويه والذي من أهم مؤلفاته كتاب " الكتاب" وهو أول كتاب ينسق قواعد اللغة العربية.
في نهاية هذه الرحلة أود قول أن اللغة العربية لغة أصيلة ثرية بمعانيها لا تضاهيها أي لغة من حيث قوتها وفصاحتها لذلك هي لغة نفتخر بها لا نخجل من أننا نتحدثها هذا لا يعني عدم تعلم لغات أخري لكن كل ما أقصده هو الشعور بالفخر تجاه تلك اللغة .
ألا تستحق اللغة العربية بعد كل هذا بعض أبيات الشعر؟ دعنا نستمتع بقراءة بعض أبيات الشعر عنها ولنختم موضوعنا بها أيضا :
✨بك تاج فخري وانطلاق لساني ✨
✨ومرور أيامي ودفء كلامي✨
✨لغة الجدود ودربنا نحو العلا✨
✨ وتناغم الياقوت والمرجان✨
✨رفعت علي هام الفخار لواءها✨
✨ بالسيف والأقلام والبنيان✨
بالتوفيق للجميع...