جلست بجانبي تسخر وتسأل ماذا تتابعون؟
رسوم متحركة تشاهدون؟
قلت لها أبقي مكانك ولا تتحركين
وأنظري وتأملي قبل أن تحكمين
سأريك بعض ما نشاهد لعلك تقتنعين
فشغلت لها حلقة مئتان وثمانية واربعون
تلك الحلقة الخاصة
التي أتفق الجميع على انها أروع حلقتين
فتابعت وهم يتحاورون كيف تتم الولادة
وكيف يتصرفون
تألمت ، ولدت ، وبرؤية طفلهم فرحون
حتى ظهر العدو من حيث لا يعلمون
وأستمرت بالمشاهدة
فمرة تشاهد سكان القرية يصرخون
وحش يدمر، عدو مجهول ، وأناس يهربون
تشاهد هؤلاء يحمون قريتهم ، وهؤلاء يقاتلون
هذا فقد والديه ، وهؤلاء يضحون
حتى جاء المشهد الذي يبكي العيون
يقفون أمام ابنهم ليودعوه وهم يبكون
عيناي قسمتها، عين على الحلقة وعين على العيون
فإذا أراها تدمع عينهاها وتسأل من أين أتابع ما تتابعون