كان يا مكان من قريب ومش من زمان كان فيه شاب صغير ولكن أحلامه وطموحاته أوسع من الخيال وكانت حياته المدية مثلي ومثل الكثير منا ولكن أبى أن يجعل تلك الثغرات عائق في تحقيق أهدافه فكان على يقين أن لكل مجتهد نصيب وبقدر اجتهاده سينال نصيبه؛ولكن أتى شئ مؤلم ومحزن وهو وفاة والده الكريم وليس بهذا فقط بل اضطر على ترك دراسته ليكون رب لأسرته؛ إلى هنا فمن الوارد أن تلك الأمور قد حدثت بالفعل للكثير ولكن مهلا وأكمل القصة؛بالفعل أتم الثانوية فقط واضطر للعمل ليس بوظيفة واحدة بل اثنتين ومع كل هذه المشقة لم يتخلى عن هدفة للحظة بل زاد إسراره وعزيمته وادخر من راتبه القليل لكي يدرس في الخارج وفي تلك الفترة أتعلم برمجة ومع أنه لم يكن لديه كمبيوتر رسم كيبورد على ورقة لكي يتعلم الكتابه عليها كم أنت عظيم يا رجل؛ ولكن بعد العسر يسر ؛ وبعد الكسر جبر ؛ وعلى قد تعبك سترزق. وبالفعل وفقه الله ودرس بالخارج؛ ولكن ليست تلك طموحاته مجرد شهادة جامعية فقط بل كانت طموحاته مثل السماء لا يعلوا عليها سوا الله ؛ فهداه الله فاجتهد وعمل بجد وفكر ودبر واستعان بقدراته العالية في مجال البرمجة ومن ثم وفقه الله بفعل شئ كختراع أفاد الملايين من العرب وسعادهم على تحقيق أهدافهم ؛وجعله مجاني لكل المحبيين وغيرهم؛ شئ بمثابة كنز ثمين لنا وليس هذا فقط؛ بل اجتهد أيضا لمدة معينة من الزمن وعمل شئ أعظم من ذي قبل ولكن تلك المرة استعان بكدر بشري عظيم بمثابة جيش حماهم الله. فهذا الرجل العظيم عمل الكثير والكثير لوطنه العربي الحبيب بلا أي مقابل داعين الله أن يجعله في ميزان حسناته وأن يجازيه كل الخير هو وكل من يعمل معه.
هذا الرجل العظيم يعد بالنسبة إلي أعظم رجل بعد رسولي وأبي.
داعية الله أن يبعد عنه كل مكروه وسوء وأن ألتقي بيه يوما ما وأن يوفقني الله وأقدر أشكره بطريقة تليق بأخلاقه وعظمته.