عيد الاستقلال الجزائري هو الاحتفال بالذكرى السنوية لاستقلال الجزائر بعد تحررها من الاستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من ثلاثة عشر عقداً (132سنة)، بفضل اندلاع الثورة التحريرية الكبرى والتي تعد أكبر ثورة في القرن العشرين، وهوَ يوافق 5 جويلية سنة 1962، بدون وثيقة استقلال يوم 3 يوليو 1962 وقامت جبهة التحرير الجزائرية بإقرار 5 جويلية لمسح هزيمة 5 جويلية 1830 بسيدي فرج.
حرب الاستقلال
بمجرد أن وطأت الجيوش الفرنسية أرض الجزائر، هب الشعب الجزائري الرافض للسيطرة الأجنبية للدفاع عن أرضه، قائما إلى جهاد نادت إليه طبقة العلماء والأعيان.
تركزت المقاومة الجزائرية في البداية على محاولة وقف عمليات الاحتلال، وضمان بقاء الدولة. لكن معظم هذه المحاولات باءت بالفشل نظرا لعدم توازن القوى، وتشتت الثورات جغرافيا وزمانيا أمام الجيوش الفرنسية المنظمة التي ظلت تتزايد وتتضاعف لديها الإمدادات، واستمر صمود الجزائريين طوال فترة الغزو متمثلا في مقاومات شعبية تواصلت طيلة القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين.
واشتدت ضراوة الحرب من عام 1954م حتى عام 1962م والتي سميت بـ ثورة التحرير الجزائرية، واكتسبت دولة الجزائر القوة عندما أعطتها فرنسا الحكم الذاتي ولكنه لم يتطبق بعد الحرب العالمية الثانية (1939م - 1945م)، ومن الجدير بالذكر أن جبهة التحرير الوطنية في الجزائر بدأت حرب العصابات ضد القوات الفرنسية، واكتسبت اعترافاً دبلوماسياً من الأمم المتحدة لتأسيس دولة الجزائر، وكانت معظم حركات الهجوم هذه حول منطقة العاصمة، في المناطق الريفية على وجه التحديد، وسميت هذه الحرب بـ«حرب الجزائر» والتي كانت في عام 1956م، ولكن من خلال تطبيق بعض الإجراءات القاسية استطاعت القوات الفرنسية السيطرة على الوضع في الجزائر، ولكن ضراوة المواجهات دفعت فرنسا للانسحاب منها، وفي عام 1959م أعلن شارل ديغول (Charles de Gaulle) أنّ للجزائريين الحق في تقرير مصيرهم وحدهم، حيث حصلوا على الاستقلال في عام 1962م.
احتفالات الجزائريين
تقيم الجزائر احتفالات وطنية سنوية على مستوى كامل التراب الجزائري تخليدا لهذه الذكرى العظيمة (الاستقلال) حيث تقيم استعراضات واحتفالات شعبية بهيجة وجميلة جدا، وترافقها بعض البروتوكولات الرسمية كرفع العلم الجزائري وإطلاق طلقات نارية ومدفعية في تمام الساعة الصفر في كل أنحاء الجمهورية، بث برامج تلفزيونية وإذاعية باللغتين الأمازيغية والعربية وكذا الإنجليزيةمتوافقة مع المناسبة إضافة إلى أفلام ووثائقيات حول الثورة التحريرية الكبرى والمقاومات الشعبية... تكريم شخصيات ومجاهدين وعائلات الشهداء، وتكريم التلاميذ المتفوقين دراسيا، ومراسيم عفو عن السجناء (الجنح البسيطة)، مع احتفالات ترقية أفراد الجيش ترافقها الألعاب النارية وغيرها الكثير، كما يحتفل مترو الجزائر العاصمة بيوم مجاني لجميع المستخدمين
و أخيرا نتمنى أن نحتفل باستقلال فلسطين أيضا و نقول لها اصبري يافلسطين الحرية لم تدخل للجزائر الا بعد تقديم أكثر من ثلاثون مليون شهيد ياحبيبتي
هكذا هم الأحرار ياتون بحقوقهم و حريتهم بدمائهم فقط