السلام عليكم
كيف حالكم ؟
هذا المنشور ليس له إسم
و حين نظرت تحت السرير , لم أستطع رؤية شيئ , كان كل شيئ مظلما
نزلت إلى الأسفل و كان رأسي يؤلمني , كما أني شعرت بالغثيان من تلك الرائحة
كانت قوية جدا
شغلت الكاميرا , و حين كدت آخذ صورة , إستوقفتني دودة كانت على قميصي
أزلتها بيدي , و تابعت عملي
إتجهت نحو والدي لآخذ له صورة فلم أر شيئا , و فعلت المثل لأمي ولم أر شيئ
ذهبت لأصور الكعكة لربما كان هنالك خطأ ما في الكاميرا
و حين قرأت ما كتب عليها , تأكدت كل شكوكي
" أمي ميتة لا محالة "
إصفر وجهي , ولم أعد أحس بقدماي من شدة الرعب
هرعت بالهروب مباشرة , و لم يكن لدي أي فكرة أو خطة
أخذت معي مصحفا لعله يبعد هذه الوحوش عني , و بعض الأشياء التي أحمي بها نفسي , و اختبأت في مكان قريب مني
عاد ذلك الصوت مجددا
" أهلا أهلا !, هل إعتقدت أنك ستهرب مني بهذه السهولة ؟
تعرف بأنني أحب هذه اللعبة , و بما أنني أحبها فأنا أتقنها
ههههه يا لك من غبي !"
- من أنت , و لم تريد قتلي ؟ , أخبرني , هل قتلت والدي أيضا ؟
" لم تتعلم الصمت بعد إذا , هل تريد أن تعيش أحداثا جديدة ؟"
- أنت لم تجب على أسئلتي بعد , ما هو هدفك قل لي ؟
و قبل أن يتحدث رنت الساعة الثانية عشر ليلا , و انطفأت الأضواء
بدأت أتعرق , و لم أستطع البقاء في ذلك المكان الضيق
لم يكن بيدي حيلة أخرى , سوى أن أخرج و أواجهه وجها لوجه
" أهووو ! أنظروا إلى صغيرنا الشجاع "
- أردت سؤالك
" تلك الأسئلة التافهة ؟"
- لا , بل اللعبة , ألم تخبرني بأن كلا منا سيختبأ , و الخاسر ينال عقابه ؟
" أجل , و لم تذكرني بذلك ؟"
- أنت لم تختبأ بعد
" صحيح , كدت أنسى , لم أفعل ذلك لأخفف عنك عنائك , فلن تجدني مهما حاولت "
-لا بأس بالتجربة
فكرت , ربما يستطيع قراءة أفكاري , و رددت في نفسي " بالتأكيد لن يذهب إلى تلك الغرفة , فلن تسع شخصا ضخما مثله على كل حال من الأحوال "
و كما اعتقدت ذهب مباشرة إلى ذلك المكان و لكنني ذكي
تبعته ووجدته مباشرة , لم يستطع الإختفاء , تسألونني كيف حدث ذلك ؟
كانت تلك الغرفة مملوءة بالمصاحف , و دائما ما كنا نصلي بها
وبطبيعة الحال لم يستطع الهروب
دخلت إليه و أخذت السكين الذي كان معي , و طعنته , لا أذكر كم طعنة وجهتها له من كثرتها إلى أن مات
توجهت إلى الباب و نظرت إلى الأرجاء , كان المكان خاليا لم تكن هنالك أي كعكة , كنت وحدي , واصلت الجري إلى أن وصلت إلى حافة الباب
آخر خطوة , و لكن هذه المرة لم يوقفني أي أحد
و أخيرا خرجت من المنزل , كان رأسي لا يزال يؤلمني , و لم تكن رؤيتي واضحة
كنت أجري و أصرخ , و أضحك , أصبحت كالمجنون , أجري و أجري و أجري
حتى أحسست بقدمي تبللت , سقطت داخل البحيرة , و لكنها عميقة , عميقة جدا , لدرجة أني لم أعد أر شيئا
( بني , بني هل تسمعني ؟)
فتحت عيني , وجدت أمي , كانت توقظني
- ما الذي حدث ؟
(فقدت و عيك حين كنت بجانب البحيرة )
ماذا ؟ هل أنت أمي حقا
(و من غيري ؟ لقد اتصلت بوالدك و هو في طريقه إلى هنا )
هل كان مجرد خيال؟
هل كان حلما أم حقيقة ؟
حسنا , إنتهت القصة الآن
أخبروني عن رأيكم فيها بصفة عامة , و عن النهاية بصفة خاصة
شكرا على تشجيعاتكم لي
بالتوفيق ............