السلام عليكم
كيف حالكم ؟
هذا المنشور إسمه "هلوسة آخر الليل " ههههه
( هاي بني , إبتعد من جانب البحيرة المسكونة , قد تصاب بشيئ ما )
- با إلهي ! ألا زلت تصدقين تلك الخرافات ؟
( قلت لك توقف عن الدوران حولها , و إلا سأبرحك ضربا , هيا أسرع العشاء جاهز )
ذهبت و استلقيت في فراشي , قامت أمي بإطفاء الضوء , ظلام حالك
الجو هادئ ,كل شيئ كان بخير , إلا أنا , ماذا كان يدعى ذلك الشعور ؟
أها تذكرت ,"الخوف "!
تخلل ذلك الهدوء صوت طفيف يناديني ,
"تعال , هيا تعال و لا تكن جبانا , ما رأيك أن نلعب لعبة ؟"
- من أنت ؟
"لا تخف , أنا صديقك , صديقك الوحيد , ألم تكن تريد شخصا يرافقك
هاقد أتيت "
-و ما هي هذه اللعبة ؟
"إنك تسأل أسئلة كثيرة يا صغيري , سنلعب لعبة و الخاسر سينال عقابه "
- ما هو العقاب ؟
"لا تكن فضوليا , فالفضول قتل القطة , لا تود أن تكون القطة أليس كذلك ؟"
-أ..أجل , على العموم هذا أفضل من صراخ أمي
لنبدأ اللعبة إذا , و لكن ......
"ما المشكلة ؟"
- أمي ستغضب , فنحن في منتصف الليل
"هذا فقظ ؟ , سأتولى الأمر لا تقلق "
غاب قليلا لبضع ثوان ثم عاد
" قضي الأمر , لنبدأ "
- ما الذي فعلته ؟
" أنسيت ما قلته لك ؟"
-لا , لنبدأ
"ستقوم بالإختباء و إذا وجدتك ستخسر "
- لن تجدني أبدا فأنا أمهر شخص في هذه اللعبة
" أحقا ؟! سنرى ذلك "
ركضت مسرعا للإختباء , كنت ذكيا في اختيار المكان , فلن يخطر على بال إنسان
إختبأت , و أنا كلي ثقة بأني سأكون الفائز , كنت مستمتعا باللحظة ,
لم أسأله من أين استطاع الدخول إلى المنزل , و لكن من يهتم , على الأقل إرتحت من صراخ أمي الطويل , ( إبتعد عن حافة النافذة , إبتعد عن البحيرة المسكونة ....)
هراء , لا زالت أمي تصدق تلك الخرافات
لم ألبث دقيقة لأجد وجهه أمامي , كان مظلما
رأيت شيئ يلمع , ولم أفهم ما هو و بالصدفة مرت شاحنة مضيئة , حينها ...........
رأيت كل شيئ , أسنانه المخيفة و الكبيرة هي التي كانت تلمع من آثار الدماء عليها و وجهه , لا يمكن وصفه حتى بأنه وجه
لم يكن إنسانا من الأساس
نظر إلي بتلك النظرة المخيفة و هو مبتسم تلك الإبتسامة المجنونة
" خسرت , الآن ستنال عقابك "
حينها عرفت مصيري ,
ركضت مسرعا قدر المستطاع أمي أين أنت أنقذيني , أمي أ........مي!
في تلك اللحظة تمنيت لو أني تركت أمي تغضب , لو أني لم أقبل اللعب منذ البداية
ربما كانت أمي الآن على قيد الحياة
واصلت ركضي , تاركا جثة والدتي ورائي , ذلك الدم في فمه كان ......لا يمكنني أن أصف لكم ذلك المنظر
كنت السبب في ذلك
نزلت الدرج , يا إلهي ما أطوله !
لا يزال ذلك الشيئ الموحش يركض خلفي
لا زال بيني وبين مخرج الباب خطوة , خطوة فقط و سأكون حرا
أكاد أصل , نعم سأفعلها , حتى أحسست بيده تلامسني , غرزت أظافره في يدي
وقف أمامي , و ذراعي ينزف , نظر إلي بتلك النظرة " لم تنته اللعبة بعد يا صديقي "
يبدو بأنها النهاية!
هل تريدون الجزء الثاني ؟
أخبروني
بالتوفيق ...............