تجمع الثلاثه يتبادلون الحديث عن همومهم، وقد جمعت بينهم الآلام وأحس كل منهم بتعاطف كبير مع صاحبيه، ويكتشف كل منهم أن لديه القدره على أن يناقش مشاكل الأخرين بمنطق جديد، لم يكن يفكؤ به في مشكلته هو.
فيقول الشاب العاطل لرجل المريض ولماذا تحاول أن تتمرد على أقدارك ، وتضع نهاية لحياتك بيديك؟ ولماذا لاتعطي الطب فرصته الكامله لعلاجك وكل يوم يظهر جديد في الطب.
ويقول المريض للكهل المخدوع :ولماذا تعاقب نفسك على ذنب ارتكبه غيرك ؟أنك تبدو متزنا ولطيفا
يمكنك الأنفصال عنها فهي لا تستحقك ، وانظر للأمام بتفاؤل.
ويقول الكهل لشاب العاطل: وكيف يسلم شاب مثلك
باليأس من الحياه بهذي السهوله مهما كانت الألامةوالمتاعب لابد ان هناك جهة ما تحتاج لعملك لم تهد إليها بعد.
ويتفق الثلاثه على تأخير قرارهم بالأنتحار لمدة يوم أخر على أن يلتقوا في اليوم التالي مساء بنفس الموعد فإذا لم يتغير شي في نفوسهم او ظروفهم نفذوا ماةعزموا عليها جميعا.
تفرقوا واجتمعوا بنفس الموعد فجاء الكهل وقد تغير شي في نفسه بعد أن أدرك انه لم يكن المذنب ولم يستحق العقاب وجاء الشاب وقد تغير شي في حاله فقد أخذ بالحوار مع صاحب السكن وأعطاه فرصه أخرى ويمر الوقت ويتلفت الكهل والشاب لعل الرجل الثالث يصل ، ثم نظر كل منهما للأخر في صمت حين علموا أنه رجع للمكان نفسه بعد تفرقهم والقاء بنفسه في سواد الليل حيث لا رجعه منه
وقبل الأنصراف وسأل الشاب الرجل الكهل :ترى لماذا مات صديقنا بعد أن اتفقنا أمس على تأجيل موعد الأنتحار؟
هنا أترك الجواب عليكم ماهي أجابتكم وماهي العبره؟