تختلف نظريات أصل اللغة فيما يتعلق بافتراضاتهم الأساسية حول ماهية اللغة. تعتمد بعض النظريات على فكرة أن اللغة معقدة للغاية بحيث لا يمكن للمرء تخيل أنها تظهر ببساطة من العدم في شكلها النهائي، ولكن يجب أن تكون قد تطورت من النظم السابقة للأنظمة اللغوية بين أسلافنا ما قبل البشر. يمكن أن تسمى هذه النظريات بالنظريات القائمة على الاستمرارية.
إن وجهة النظر المعاكسة هي أن اللغة هي سمة إنسانية فريدة من نوعها بحيث لا يمكن مقارنتها بأي شيء غير موجود لدى البشر وأنه يجب أن تكون قد ظهرت فجأة في الانتقال من مرحلةٍ ما قبل البشر إلى الإنسان البدائي. يمكن تعريف هذه النظريات بأنها قائمة على التوقف.