ولهذه الأكله قصتين: القصة الأولى: وهي من أيام ملوك الأندلس وبعد أن ياكل الملوك والأمراء الأندلسيين الأكل من كل ما تشتهي الأنفس مثل السمك واللحم والدجاج والأرز، وكل كان يتم وضع بقية الأكل لياكله الفقراء، بعد أن تكون قد اختلط الأرز بالسمك والدجاج واللحم فأصبحت الباييا أو البقيه، والذي اشتق منه فيما بعد لفظ (La Paella).
والله اعلم
* القصة الثانية: يقول البعض إن طبق La Paella يعود إلى الحقبة الإسلامية، التي استمرت في إسبانيا قرابة ثمان قرون وحكمت معظم شبه الجزيرة الأيبيرية، واستمد اسمه من اللغة العربية وبالتحديد من كلمة بقيّة أو بقايا. كما يقال أنه جرت العادة على استعمال الأرز الذي يكثر في إقليم بالنسيا الإسباني، ويقال أن العرب هم الذين أدخلوا الأرز إلى إسبانيا في القرن الثامن وخصوصا إلى منطقة شرق الأندلس أي بلنسية، ثم يضاف ما تبقّى من بقيّة الطعام. ولكن هناك آخرون يعتقدون أن هذا خطأ يعود إلى عدم معرفة اللغة المحلية التي يتكلّمها أهل بالنسيا. فعبارة (La Paella) باللغة المحلية البالنسية تعني (مقلاة) باللغة العربية، نسبة إلى الوعاء المقلاة الذي يستخدم لتحضير هذا الطبق، وهي مقلاه شبيهه جدا بالمقلاة التقليدية، ولكن لها مسكتان على الجانبين وليس مسكة واحدة، وتأتي هذه العبارة من الكلمة اللاتينية (Patella) التي تعني نفس الشيء، ويلاحظ أن عبارتي (Poêlle) الفرنسية (Padilla) الإسبانية تعنيان نفس الشيء أيضا، ويعود أصلهما إلى اللفظ اللاتيني المذكور سابقا.