السلام عليكم
كيف حالكم ؟ ما رأيكم لم أتأخر هذه المرة ؟
مضى شهرين على آخر ما حدث ,
الشاب :و أخيرا لقد انتهينا من العمل , كان السوق حافلا بالناس اليوم
العم :الحمد لله بعنا حوالي 9 أغنام
الشاب : و لكنك من بعتها و لست أنا , آسف يا سيدي لأنني عبئ عليك
العم :أوووه , لم يمر يوم و لم تقل لي فيه هذا الكلام , ألم أخبرك , لو كان ولدي الأصغر هنا لكان بنفس عمرك , إعتبر نفسك إبني و لا تعد ما قلته
وتمر الأيام على هذا المنوال
في أحد الأيام استيقظ كل منهما متجهين إلى السوق من أجل العمل ,و كالعادة إنه يعج بالكثير من الناس , كان هنالك بعض الأطفال أيضا , و بينما كان الشاب بتحدث مع أحد المشترية , إذ بطفلة تمر إلى الطريق , تكاد السيارة تصدمها , ذهب مسرعا بكل ما لديه , ليقوم بإبعادها , و لكن يال الأسف لم يستطع النجاة بحياته , قام والد الطفلة باحتضانها , و هي تبكي على حال الشاب , الدماء في كل مكان , مشهد ليس له وصف , أنظروا إليه , أتى العم بعد أن رأى ما حدث , الشاب مستلقي على الأرض و كأنه نائم , تذكر العم حين رأى ذلك المشهد إبنه ذو ال3 أشهر حين كان نائما , "ما الذي تفعله , أنت تمزح أليس كذلك؟!, هيا انهض بسرعة " قالها و الحزن و الخوف على وجهه , لم يصدق المسكين
"و أخيرا أصبح لدي من أعتبره إبنا , لا , لا أريد أن أخسرك أيضا "
تم أخذه للمستشفى , و لأنه خسر دما كثيرا كان لا بد أن يتبرع له شخص آخر , لحسن الحظ , زوجة العم كان لديها نفس الزمرة .
إستيقظ وقد كان كل من العم والخالة بجانبه , و بدأ ينظر من حوله , "ما ....ماذا حدث ؟"
العم : الحمد لله و أخيرا استيقظت
بعد أيام أصبح حاله جيدا , و ذهب إلى المنزل , و لكن كان هنالك شك لدى العم , يريد أن يتأكد من شيئ ما
عندما حل الليل , و ذهب كل لينام , قام العم بأخذ خصلة من رأس الشاب (مؤلم أليس كذلك هههه)
و في الصباح تظاهر بأنه مريض و لا يستطيع الذهاب للعمل , لذا ذهب الشاب لوحده
و عندما تأكد بأنه غادر , إتجه مسرعا إلى مقر كشف الADN, تأخر الوقت , و عندما عاد الشاب ولم يجده , إنتابه قلق و غضب شديدين "أين هو؟ , و لم تظاهر بأنه مريض ؟, ألم يود الذهاب إلى العمل أم ماذا ؟
ثم بعد لحظات دخل العم و قد كانت حاله تثير الريبة ,
الخالة : ما هذه الحال التي أنت فيها؟, تبدو مصدوما , و كأنك قد سمعت شيئ ما !
أخبرني ما الذي حدث لك ؟
العم : أين هو "الشاب " ؟
الخالة :إنه في غرفته , إنه غاضب لأنك كذبت عليه بخصوص مرضك
إتجه العم مسرعا إلى الغرفة , "ما كل هذا الشوق ", و قام بمعانقة الشاب بكل حنان , و عيناه تدمعان , و الشاب لا يدري ما الذي يحدث , لقد لامس فمه الأرض من الإستغراب
الشاب : ماذا؟ هل حدث شيئ سيئ ؟ لا تخبرني بأن مرضك خطير ؟ هيا أجبني !
العم : هل تذكر القصة التي سردتها لك قبل عامين ؟
الشاب : بالطبع !
العم : تذكر بأنني أخبرتك بأنه كان لدي طفلين , أليس كذلك ؟
الشاب : أجل أتذكر , و لكن ما سبب تحدثك عن هذا الآن ؟
العم : ماذا لو أخبرتك أنك إبني ؟ هل ستصدقني ؟
في هذه اللحظة صمت الجميع , و حال الخالة لا يختلف عن حال الشاب
الخالة : ما الذي تقوله ؟ هل أنت مصاب بالحمى ؟
العم : لم أكن مريضا , إنما قمت بأخذ خصلة من شعرك يا ولدي , و كانت النتيجة أنك إبني ذو ال3 أشهر , أيها الكسول , كنت نائما طوال الوقت في صغرك !
ذهبت الخالة لتعانق إبنها بعد غياب 22 سنة , الدموع كالوديان , و القلب لا يعرف , أيفرح بالخبر , أم يبكي على طول الفراق , و هكذا إنتهى شعور الشاب بأنه عبئ و عالة , فهو الآن داخل أحضان أسرته
ما رأيكم أن نجري عملية حسابية بسيطة إحتفالا بالنهاية السعيدة
و لكنها غريبة قليلا , فهي مستوحاة من أحداث القصة
(3 أشهر +9 أغنام) +(سنتين بعد أول لقاء )+( "20 سنة التي فارق فيها الأب أبنائه"+"22عمر الشاب الآن" )=12/02/2022يوم إنتهاء القصة
أتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم , أخبروني إن أردتم أن يكون هنالك موسم آخر بعنوان
أين أخي الأكبر في تعليقاتكم
الحمد و الشكر لله أولا ثم لكم , شكرا على كل كلمة طيبة شجعتني في إنهاء هذه القصة
أدامكم الله لي
أردت أن أقدم عرضا لأخواتي Queen myselfو simran و zainab madiمن أجل أن يرسمو لي شخصيات القصة , ( فكرة كوين هذه ههه)إن أردتم, سأكون ممتنة لكم
بالتوفيق ..........