السلام عليكم
كيف حالكم ؟
الجزء الأول و الجزء الثاني و الجزء الثالث
.......العم :وصلت إل منزلي , وقد كنت في قمة سعادتي , فقامت زوجتي يسؤالي عن سبب فرحتي , أجبتها بكل برود , لا شيئ مهم !
و ذهبت إلى غرفتي أتفقدها و أنظر إليها , و أردد في نفسي , سأفتقدك أيتها الغرفة الصغيرة المملة , إنتظر لحظة ! لا لن أفتقدك أبدا هههه , و جلست أضحك ضحكة يسودها الطمع و الجنون , حل الليل , ذهب الجميع إلى فراشه إلا أنا بت مستيقظا أخطط لمشاريعي المستقبلية , و ذهبت إلى فراشي في ساعة متأخرة
حل الصباح و ها قد حان موعد ذهابي إلى العمل , هيا بسرعة , لا أستطيع الإنتظار لثانية أخرى , خرجت دون أن أتناول لقمة واحدة . و توجهت إلى المكان المقصود مباشرة
وأخيرا وصلت , إلتقيت بذلك الشاب مجددا , كالعادة عاملني بلطف و احترام , و لكنني طلبت منه أن أقوم بتوصيل الشحنة , و كما وعدني قام بدفع مبلغ كبير من المال , لدرجة أنني اعتقدت بأنه راتبي كله , سلمني بضعة صناديق , لم تكن لا ثقيلة و لا خفيفة وأوصلتها إلى المكان المناسب , كانت الطريق وعرة , و لكن لا بأس ما دام هنالك مقابل
عدت إليه فقام بشكري , ودفع لي النصف الباقي من المال
توجهت للمنزل , و أثناء عودتي شعرت بسعادةتغمرني , و ندم شديدين , على ماذا الندم يا هذا ؟ , أيها الغبي , لن تجد شخصا أنبل من ذاك الرجل , لم الندم ؟! "إنه تفكيري يضايقني مرارا و تكرارا , لقد سئمت , أخرج من عقلي أخرج !"
كان يومي الأول حافلا بالأشغال و الأموال , قمت بتخزين تلك الأموال جيدا , حتى لا تصل لها أيد أخرى , جلست على طاولة العشاء , أنا و زوجتي و إبني الأكبر , كان يبلغ من العمر حوالي 4 سنوات , لقد كان ذكيا , و الآخر كان نائما , عمره حوالي 3 أشهر , سألتني زوجتي مجددا , أين كنت اليوم ؟ , فأجبتها بغضب , و ما دخلك أنت , إلىى أن رأيت دمعة تسقط من عينها , لم أرها منذ زمن طويل , فردت قائلة " ما الذي جعلك هكذا , كيف تغيرت ؟"
لم أفهم ما كانت تقصده , تناولنا عشائنا وكل منا يفكر في همومه
ذهبت إلى فراشي متعبا , يا له من يوم شاق !
في المهمة التالية قمت بإيصال الشحنة , و أخذت أجمع الأموال التي خذها مقابل هذا العمل و أخزنها , و كانت علاقتي بأسرتي في كل يوم تزداد سوءا لقد أصبحت عصبيا و لا يمر يومي إن لم أتناول المهدئات , لا أدري لم ؟
كنت أقوم بالعمل على أكمل وجه , إلى أن أتى اليوم المشؤوم , كنت أوصل شحنة كالعادة , و لكنني بالخطا أخذت صندوقا زائدا , و عندما مررت بجانب الشرطة إذ بي أسمع صوت سقوط شيئ في الخلف , نعم ! لقد كان ذلك الصندوق , المشكلة ليست هنا , بل ما كان بداخله , أكياس تحتوي على أشياء غريبة , أكياس مملوءة بمسحوق أبيض , ما هذا يا إلهي ؟!
و من حسن حظي , رآني شرطي كان يقف بالقرب من سيارتي , و لم ألبث أن أتظر إليه , فإذ به يقول :"ما الذي تحمله في يدك , أخرج من السيارة و إلا "
خرجت , و كانت يداي ترتجفان , ما الذي فعلته!؟
قام بتفتيش سيارتي , و أخرج الصندوق , كان ما أحسست به هو يدان أتت لتكبلني
أخذوني إلى المخفر , لم أكن في وعيي , كان كل شيئ مختلطا و غامضا , كيف حدث كل هذا ؟ كيف لم أفكر في هذا الشيئ , أدخلوني إل السجن , و كان القرار هوإما أن أدفع مبلغا ضخما من المال , أو أبقى مسجونا لسنوات عمري
كان الحل الوحيد هو أن أقوم ببيع مسكني , و كانت الخطة هي أن أبيع مسكني الكبير , و أقوم بشراء منزل أصغر بما جمعته من أموال , قمت ببيعه , و أخيرا خرجت , و لكن كانت بنيتي ضعيفة كل الضعف , فلم أكن أتناول جيدا كل هذه الأيام و لم يكن لدي مهدئات
كنت في حالة يرثى لها , ذهبت آملا شراء بيت جديد , فإذ بي أفاجئ , أين ذهبت أموالي لقدسرقت , أخذوها كلها !, هذا كل ما كان لدي , أين ستعيش عائلتي , عدت إلى المحكمة و قدمت لهم شكواي , و لكن من هذا الذي سيستمع إلى مهرب مخدرات ؟!
أخبرتهم بما لدي و من كانوا يعملون معي ,و لكنهم أخبروني أن بصماتي الوحيدة الموجودة على تلك الصناديق , أخذتهم للمكان الذي كنت أعمل به , و لكن ....ليس هنالك أحد , أين ذهب الجميع ؟ , فقدت الأمل في العثور عليهم , لذا عدت لعملي , وو لكن يال المفاجئة , لقد تم طردي بسبب ما حدث , يا لفرحتي !
إتصلت بصديقي الذي أرسلني إلى ذلك المكان , و لكن صدمتي حين عرفت أنه من اتفق مع ذلك الرجل , كانت كلها خطة لللإستيلاء على ثروتي , لقد هربوا , و أخذوا كل ما عندي , لم يكن لدينا مسكن نبيت فيه , و لا عمل أعتمد عليه , و لا صديق ألجأ إليه , إزداد الحمل علي , و عرفت أنني لن لأستطيع تحمل تربية ولدي و أنا على هذا الحال , لذا قمت بإعطائهم ا لأحد معارفي . و قررت أن أطلق زوجتي حتى لا تدفع ثمن ما ارتكبته من أخطاء , لكنها أصرت على البقاء بجانبي , إلى يومنا هذا.........يتبع
بالتوفيق ..............