السلام عليكم
كيف حالكم ؟
الجزء الأول و الجزء الثاني
.....فأجابه العجوز , إنها قصة طويلة يا ولدي
في القديم , كنت من أغنياء المدينة , كان لي إبنان أحببتهما حبا لا يمكن وصفه
وكنت أملك سيارة , غالبا ما أقضي وقت فراغي في تعلم كيفية إصلاحها ,لربما تعطلت بي في مكان معزول يوما ما ,
و لكن كان يخصني شيئ واحد , القناعة , لم أكن قنوعا بما لدي , أردت أن تزداد ثروتي
فيحترمني الناس أكثر ...و من أجل أمور أخرى , لكنني لم أكن صبورا , و بدأت بالبحث عن
عمل أكسب به المزيد من المال , إلى أن أتاني صديق أعرفه و ياليتني لم أعرفه! فدلني على مكان لم أكن أعرف عنه شيئا , و لكن لم علي الإهتمام بمثل هذا الأمر ؟
إنطلقت مسرعا , و كان كل ما يجول في رأسي هو ما سأفعله بالأموال التي سأجنيها
الرجل الثري (سأعطيه أسم الشاب , إتفقنا ؟)
الشاب : و لكن لم أفهم , كيف يمكن لغني أن يصبح حاله هكذا؟ , ما الذي حدث ؟
الرجل العجوز (سأعطيه أسم العم )
العم : إصبر , فما جعل حياتي تتغير إلى الأسوء هو تسرعي , إصبر !
و أخيرا , وصلت إلى المكان الذي قصدته , و كلي سعادة و حماس , سأصبح أغنى أهل المدينة !
شعرت بالخوف قليلا , فلم يبدو لي المكان مألوفا و لا جيدا , تقدمت , و في كل خطوة كنت أشعر بإحساس يغمرني , يضايقني كثيرا , و كأنه صوت يأمرني بالتراجع و العودة
و لكن لا !سأنهي ما أتيت لأجله .
دخلت إلى المبنى , كان يبدو ككهف مهجور أكثر من مكان للعمل , هيا أيها الجبان تقدم لن يحدث لك شيئ , هذا ما كنت أردده في نفسي
سألت أحدا كان هناك "أين هو المدير ؟",
فرد علي بوقاحة "هذا ليس مكانا للعب هيا , إذهب "
كنت على وشك ضربه إلى أن أتى شخص حسن المظهر , يبدو بأنه شخص مثقف , وخاطبني قائلا "عن إذنك أيها العم , أعتذر بالنيابة عن زميلي , هلا تفضلت معي؟! "
إرتحت كثيرا بعد أن قال ما قد قال , و توجهت معه إلى مكتبه , لم يكن كباقي المكان , إنما كان من أفضل ما رأت عيناي , لا أقول نظافة أم ترتيب , كل شيئ في مكانه , جلست ثم سألني "ما الذي ترغب في شربه يا سيدي " فقلت له لا داعي لذلك , نظر إلى رجل كان يقف عند الباب , و قال " أحضر لنا كوبي عصير "و ابتسم
ثم قال لي " لم تخبرني بعد ما الذي تريده ؟"
العم:لقد دلني صديقي لهذا المكان و أخبرني أنني أستطيع العمل لديكم مقابل مبلغ مالي كبير
فضحك ,و نظر إلي و قال " هذا فقط!, إذا ستبدأ من الغد العمل , و لا تقلق بشأن المال , سندفع النصف مسبقا و النصف الآخر بعد أن تؤدي المهمة "
فقلت :المهمة ؟
أجابني بالطبع , فنحن نقوم بالتوصيلات و هذا هو عملنا
إستغربت من حديثه , منذ متى و توصيل الأشياء يكون له راتب كبير
فسألته :توصيلات ماذا ؟
أخبرني :"نوصل أشياء مثل الحواسيب , هواتف , و في بعض الأحيان عصائر .....وغيرها
متعددوا الخدمات, و لكن لأن الأماكن التي نذهب إليها بعيدة ,يكون أجرنا مرتفعا "
أطمئننت أخيرا , و عدت للمتزل , و أنا كلي سعادة و ثقة , سأصبح ثريا !......يتبع
نفس الجملة , إنتظرونا
بالتوفيق ........