وأكدت الأبحاث السابقة على أن فهم آلية عمل الدماغ فيما يخص تعلم اللغة يساعد بشكل كبير في علاج حالات البكم عند الأشخاص بعد التعرض لحادث ما، وكذلك السكتات الدماغية والحالات الأخرى ذات الصلة.كما أن دراسة كيفية عمل الدماغ في مجال تقوية الشبكات العصبية، يزيد من تسريع عمليات تحسين التعلم لدى الأشخاص. 

وبالرغم من ذلك، يؤكد الباحثون أن البحث في هذا المجال يتقدم ببطء شديد مقارنة بدراسة وظائف المخ الأخرى، على سبيل المثال، لا يمكن تعليم الحيوانات القدرة على التكلم. ووجدت دراسة حديثة أن تعلم العديد من اللغات الأجنبية بشكل أكبر يُسرَع من استجابة الدماغ لمعالجة البيانات المدخلة في أثناء التعلم. وبعبارة أخرى تقترح الدراسة تزويد العقل بالمزيد من المعارف من أجل تعزيز قدرات الدماغ في الاستجابة للمزيد.

هذا وأجرى الباحثون سلسلة من التجارب باستخدام EEG لقياس النشاط الكهربائي في أدمغة 10 من الذكور و12 من النساء متوسطات العمر، حيث لم يتعلموا لغة أخرى سوى اللغة الأم في مرحلة الطفولة. وقد بدأ الجميع تعلم اللغات المختلفة ضمن مدرسة متخصصة باللغات. ودرس الباحثون التغيرات في نشاط الدماغ الكهربائي عند تلقين المتطوعين كلمة معروفة أو غير معروفة، من خلال وضع الأقطاب الكهربائية على فروة الرأس.وكان الاهتمام موجه بصفة خاصة إلى سرعة رد فعل الدماغ تجاه الكلمات الغريبة، وقاموا بتحليل البيانات المحصَلة مثل عدد اللغات التي يمكن للمتطوعين تعلمها ومدى تأثير العمر على ذلك. وبينت نتائج البحث أن تعلم اللغات الأجنبية بشكل متقن يعزز من قدرة الدماغ على تعلم الكلمات الجديدة، كما أن تلقين الدماغ معلومات جديدة يحفز وظائف أجزاء الدماغ البشري.

ونتمنى ان يقدم الأستاذ حلقة حول هذا 

وبالتوفيق…