السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا عائلة طليق الطيبة أتمنى أن تكونوا في أحسن حال، وربنا يرزقكم التآلف والمودة، وهلم بنا نبدأ في موضوعنا:
أ: ما الذي أقحمني في هذا؟ أكان يجب أن أقبل بهذه الوظيفة التي ستودي بي إلى الهلاك؟ كل هذا بسبب فلان، لولاه ما فكرت أساسا بهذه الوظيفة.
ب: يا ويلي!! إنه لمجال بشع، والأساتذة يضغطوننا، وهناك العديد من المهام، والمحاضرات متراكمة علي، أين كان عقلي عندما فكرت في الإقدام على هذا المجال بكل حماس؟! لقد ورطت نفسي في ما لا أتحمله، أين نصيب حياتي بعد الآن؟! لابد لي من تغيير المجال.
ج: ما فائدة هذه الدراسة، إنه لتضييع للوقت، سأمكث سنين في التعلم وفي النهاية ماذا؟ أشعث أغبر يسير بلا جدوى في الطرقات باحثا عن من يعطف عليه.
اسمعني يا عزيزي سواء مررت أم لم تمر بهذه الحالة من قبل، فيجب عليك أن تعلم أن الأمور أحيانا تفهم بصورة خاطئة، فلا تتسرع في الحكم على شيء من بدايته، وإن جلست تندب حظك متأففا من حال أنت فيها، فصدقني لن يغير ذلك من حالك إطلاقا، وإنما سيعود عليك بالسلب، فالحالة النفسية هي عامل كبير في تقدمك ونجاحك. ربما لن يضمن لك السعي الوصول إلى ما تتمنى بالضرورة، ولكن ثمة نتيجة ربما تكون أفضل مما كنت تتمنى، أما على الجانب المقابل -وبدون أدنى شك- فإن الشكوى والاستسلام لن تصل بك إلى أية نتيجة.
لا تشغل بالك بالمستقبل، ولا تضع الفشل نصب عينيك أثناء سيرك في دربك، وأعلم أن (كل ميسر لما خلق له)، معذرة لقد نسيت شيئا (اعملوا فكل ميسر لما خلق له).