السلام عليكم
كيف حالكم جميعا ؟
أسعد الله أيامكم
اليوم سنتحدث قليلا عن مجموعة الروميات
أبو فراس الحمداني:
هو شاعر وقائد عسكري حمداني، وهو ابن عم سيف الدولة الحمداني أمير الدولة الحمدانية التي شملت أجزاء من شمالي سوريا والعراق وكانت عاصمتها حلب في القرن العاشر للميلاد. عاصر المتنبي...
الروميات هي قصائد كتبها ونظمها الشاعر أبو فراس الحمداني في سجن الروم في خرشنة عندما أسره الروم...
إذ أن ابن عمه وهو سيف الدولة الحمداني, كانت دولته في مرحلة ضعف , قلم يستطع افتداءه إلا بعد حوالي 4 سنوات , كانت تلك السنوات قاسية على أبي فراس لعدم معرفته بأحوال ابن عمه
وكان يتذمر من نسيان ابن عمه له، ويشكو الدهر ويرسل القصائد المليئة بمشاعر الألم والحنين إلى الوطن ، فتتلقاها أمه باللوعة حتى توفيت قبل عودة وحيدها.
قال الصاحب بن عباد: بُدئ الشعر بملك، وخُتم بملك، ويعني امرؤ القيس وأبو فراس.
لم يجمع أبو فراس شعره وقصائده، إلا أن ابن خالوية وقد عاصره جمع قصائده فيما بعد، ثم اهتم الثعالبي بجمع الروميات من شعره في يتيمته...
ويؤكد الشاعرالعراقي فالح الحجية في كتابه في الأدب والفن يكاد يتفق النقاد أن أجمل قصيدة للشاعر هي قصيدة أراك عصي الدمع التي أخذت مكانها في الشهرة بين قصائد الغزل العربية.
هو صاحب البيت الشهير:
الشعر ديوان العرب أبداً وعنوان الأدب
ويقول راثِيا أمه بعد وفاتها وهو لازال في السجن :
أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌ بكُرْهٍ مِنْكِ، مَا لَقِيَ الأسِيرُ!
أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌ تَحَيّرَ، لا يُقِيم وَلا يَسِير!
أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌ إلى منْ بالفدا يأتي البشيرُ؟
أيا أمَّ الأسيرِ، لمن تربى وقدْ متِّ، الذوائبُ والشعورُ ؟
إذا ابنكِ سارَ في برٍ وبحرٍ فمنْ يدعو لهُ، أو يستجيرُ ؟
حرامٌ أن يبيتَ قريرَ عينٍ ولؤمٌ أنْ يلمَّ بهِ السرورُ !
وَقَد ذُقتِ الرَزايا وَالمَنايا وَلا وَلَدٌ لَدَيكِ وَلا عَشيرُ
نراكم نهاية الأسبوع المقبل بإذن الله , مع مجموعة أخرى وشاعر آخر
لمن لم ير السلسلة , فليضغط على وسم "المجموعات الشعرية " بالأسفل
بالتوفيق للجميع