السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم أتمنى أن تكونو بخير وصحة وسلامة
قصتنا اليوم عن المثل المعروف رجع بخفي حنين، بطل هذه القصة أسمه حنين وكان إسكافيًا (صانع أحذية) من أهل الحيرة، جاء له أحد الأعراب يريد شراء خفين من عنده، لكن الأعرابي أراد أن يأخذ الخفين بثمن بخس، فبدأ يساوم حُنيناً على سعر الخفين حتى فقد الأمل من الجدال ورحل من دون أن يأخذ الخفين.
غضب حنين من الأعرابي وقرر أن ينتقم منه، فسبقه في الطريق ورمى أحد الخفين على الطريق، ثم ألقى الخف الآخر بعد بضعة أمتار، وانتظر متخفياً إلى أن وصل الأعرابي إلى الخف الأول فقال: ما أشبه هذا بخف حنين، لو كان معه الخف الآخر لأخذته.
واستأنف طريقه فإذا بالخف الآخر مرمياً على الطريق فنزل عن ناقته والتقطه، فندم على تركه الأول وقد حصل على الثاني فعاد سيراً ليأخذ الخف الأول، عندها خرج حُنين من مخبئه وأخذ الناقة بما عليها وهرب.
عاد الأعرابي إلى قومه فسألوه: «بم جئتنا من سفرك؟ فقال: جئتكم بخفي حنين»، وبات هذا المثل يتردد حتى يومنا هذا.