القاتل الذكي الجزء الثالث
(العودة للصفر )
قال النسر : يا الهي ان احدنا مصاب و نحن نلاحق شي اشبه بالخيال و هناك امهات يبكن على اولادهن ، هذا الامر لا يمكن ان ينتهي على خير .
قال المفتش اهدأ يا نسر، سوف نحل الامر ان شاءالله.
ولم تمضي سوا دقائق قليلة الا و امتلئ المكان بالصحافة و الناس، ولم يستطيع الفريق ان يقدم تقرير عن ما حدث بسبب تأخر الوقت و عدم تأكدهم من الذي حصل .
في صباح اليوم التالي كان الفريق في منطقة الانفجار مع فريق من سلاح الهندسة وفريق من فرع الامن الجنائي و بوشرت التحقيقات ، وبينما هم يحققون تبين معهم ان هناك ممر سري الى داخل الارض وبينما هم يتجهزون للدخول فيه ، قد اتى النقيب من المستشفى واستعد للدخول معهم .
كانت علامات الارتباك و التوتر ظاهرة على الفريق فهم داخلون الى مكان مجهول و خطير ولا يعلمون ما في داخله وكان هناك العديد من الأسئلة تدور في عقولهم ومنها ( هل هو مجرد ممر سري ؟! ام يوجد غرفة بالاسفل؟! ايمكن ان يحدث انفجار اخر ؟! ايمكن ان يكون فخاً؟!! )
وعندما دخلوا في الممر الذي لم يظهر طرفة الاخر بسبب طوله ، قال المفتش: ما بك يا نقيب ؟! لماذا لم تتكلم من وقت مجيئك؟
قال النقيب: لا استطيع ان استوعب ما حصل ، تراودني افكار لا تحصل الا في الخرافات ، وايضا افكر في ان كيف استطاع العجوز ان يفعل كل هذا بنا !!!
قال المفتش: ما هي الا دقائق قليلة وسوف نفهم ما حصل .
وفي نهاية الممر وجدوا غرفة ، و فحصوها و كان يوجد بها جماجم و دماء ملطخة على الجدران و كان يوجد بها ايضا اعضاء داخلية .
فخرج النسر والمحقق من الغرفة وذهبوا لأستدعاء فريق الامن الجنائي من الخارج لأخذ العينات وفحصها .(خرجوا هم ولم يستخدموا الهاتف بسبب عدم وجود تغطية للهواتف واللاسلكي اسفل الأرض)
و قال المفتش: بدأت الامور تنكشف اولاً ب اول ، لم يتبقى لدينا سوا ايجاد هذا البائع ، هيا الى المركز.
وبعدما خرج الفريق من المكان اصدر امر الى وحدات الشرطة و الدرك بحراسة المكان ليكتمل التحقيق ولم تمضي ساعات قليلة حتى صدرت نتائج الفحص من المختبر الجنائي و كانت النتيجة هي ان الاعضاء التي وجدت هي اعضاء الاطفال الذين اختفوا و وجدوا مقتولين ، و كان بعضها يعود للخنازير و الضباع والكلاب و ان الجماجم الموجودة هي جماجم لحضارات تاريخية بحسب تقدير عمر العظم من المختبر الجنائي.
و في اجتماع للفريق في المركز قال المفتش: اننا حللنا جزء كبير من اللغز ولم يتبقى لدينا سوا ايجاد ذلك البائع .
قال النسر : كيف خرج من المكان و نحن مراقبين المنطقة ، وان كان بالداخل لا يمكن ان يكون قد نجأ من الانفجار.
قال النقيب : حتماً يوجد مخرج سري ، لانني كنت بجوار الغرفة قبل الانفجار ولم يخرج احدا و يستحيل ان يخرج دون ان نراه .
قال الغُرير: دعونا نذهب الى المكان ونتفحصه جيداً لربما وجدنا دليل او وجدنا المخرج .
قال المحقق : الن يكون هذا خطير في هذا الوقت المتأخر من الليل؟!!
قال الغُرير: حتى وان كان ...سنذهب وننهي هذا الامر ، لا يمكن ان نخسر اكثر .
قال المفتش: حسنا اذاً ، لنتجهز بكامل العتاد وننطلق .
وبعد ساعة و نصف كان الفريق داخل الممر يتفحصون كل حجر و كل جدار و بعد بحث دام ل ٣ ساعات متواصلة ظهر مخرج اخر .
عندها قال النقيب : هيا لندخل .
قال المفتش: مهلا ، يمكن ان يكون فخاً .
قال النقيب: يمكن ، ويمكن ان لا يكون فخاً ، علينا المخاطرة والا لن نجد المجرم .... انا سأدخل.
و قال النسر: و انا سأدخل .
قال الغُرير: سندخل جميعاً ، هيا بنا .
و دخل الفريق في الممر وبعد مشي مسافة ٦٠٠ متر ظهرت مفاجأة...
لقد وجدوا المخرج و لكن وجدوا ايضا جثة اخرى وهي جثة البائع ....
قال المفتش: ها نحن قد عدنا لنقطة البداية...
قال النقيب: لا يمكن ان نعود لنقطة البداية بعد كل هذا التعب و المجهود الذي بذلناه ...علينا ان نكمل .
قال الغُرير: النسر و المحقق ابقوا هنا و افحصوا الجثة و نحن سنفحص الخارج.
خرج كل من المفتش و الغُرير والنقيب الى خارج الممر وكان قد حل الفجر ، و وجدوا نفسهم في وادي قريب من المنطقة فيه اشجار حرجيه كثيفة ، واتصل الغُرير ب فريق الامن الجنائي وارسل اليهم احداثيات الموقع ليأتوا ويفحصوا المكان و بعد ٦ ساعات كان الفريق في المركز يتناقشون حول القضية .
قال المفتش: لنضع جميع الادلة التي بيدينا و ندرسها مجددا ....هذا الرجل كبير في السن و غير قادر على فعل الجريمتين لوحدة .
قال النسر: و لقد توصلنا سابقا الى وجود شخص اخر يعيش معه في الغرفة .
و قال الغُرير: و الانفجار الذي حصل ليس انفجار عادياً ....و وجود جماجم و اعضاء ودماء في باطن الارض يمكن ان يكون للسحر و الشعوذة .
قال المحقق رداً على الغُرير: ويمكن ان يكون للتنقيب والبحث عن الاثار .
قال النقيب : لنفترض ان القاتل هو البائع العجوز، لكن من الذي قتله ولماذا؟!!
قال المفتش: اذاً يوجد شخص اخر في القضية.
قال النقيب: انني اشك في شخص ، لكن هل هو فعلا ً....
قال الغُرير: من هو؟!!
قال النقيب: العطار ، لقد باع العجوز كميات من هذه الأشياء المستخدمة للشعوذة ، ولم يخبر الشرطة عن الامر************
القاكم في الجزء الرابع و الاخير ...