القاتل الذكي الجزء الأول
في ليلة الخامس عشر من شهر يوليو عام ٢٠١٧ نشرت القنوات الفضائية على التلفاز خبر عاجل بانه تم العثور على جثة طفل يبلغ من العمر ١٢ عام في حديقة عمارة وقالت مصادر الشرطة ان الجثة كانت مقطعة و خالية من بعض الأعضاء الداخلية
و عندما تمت مراجعة سجلات المفقودين و فحص الحمض النووي تم التعرف على هوية الطفل و تسليمة الى اهله و بعد يومين من الحادثة و في نفس المنطقة تم فقدان طفل اخر من عائلة اخرى و حصل له ما حصل للطفل السابق لكن بطرق ابشع واشد عدوانية وتوحشاً ، و بدأت فرق الشرطة توسع عملها بشكل اكبر ولم تجد اثرا ولا دليل على الفاعل ...
و اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام بهذا الخبر و حصلت ضجة كبيرة في البلاد واستنكر الشعب هذا الفعل الغير انساني المتوحش ...
وبناء على هذا الوضع صدر قرار من وزير الداخلية
الى مدير مركز شرطة المحافظة بتشكيل فريق خاص للتحقيق في هذة القضية و اعطاه كامل الصلاحيات ..
وبعد عدة ساعات كان قد تم تنفيذ الامر و كان الفريق مكون من خمسة من اشجع وامهر الضباط ذوي الخبرة في التحقيق و الشرطة والجيش
وكانت القابهم هي : المفتش و الغُرير و النقيب و النسر و المحقق
ولم يمضي يوم واحد حتى و كان الفريق قد جمع كل المعلومات والدلائل من مسرح الجريمة
ولوحظ ب انه يوجد تشابه كبير في الجريمتين من حيث طريقة ارتكابها و الاعضاء التي تمت سرقتها من الاطفال وفي نهاية اجتماع للفريق في المركز قال المفتش : سنذهب الى منطقة الجريمة لنأخذ افادة الأطفال الصغار اصدقاء المغدورين .
و بعدما حققوا في الامر لاحظوا انه يوجد تشابة في طريقة اختفاء الولدين وهي انه الولد الاول كان قد ساعد بائع غزل البنات المتجول ب دفع العربة معه الى منزلة و ان الولد الثاني كان قد ساعد البائع المتجول ب اوصال بعض الاغراض الثقيلة معه الى المنزل .
وقال المحقق للأطفال: ما هي مواصفات هذا البائع ف رد احد الأطفال: رجل كبير في السن خفيف الشعر يبيع غزل البنات و السكاكر ويعطينا اياها في بعض الاحيان مجاناً و انه لطيف حقاً ونحن نساعده دائما ونحبه كثيرا.
قال النقيب للطفل : في اي وقت يأتي هذا البائع ؟
قال الطفل: قبل اذان المغرب يكون ذاهب الى بيته القريب من هنا .
قال المفتش : هيا يا نقيب انت والنسر اذهبوا وابحثوا عن هذا البائع ، لم يتبقى للاذان الا 15 دقيقة ...
ذهب النقيب و النسر للبحث و ذهب باقي الفريق للمركز
وبينما كان النقيب والنسر يبحثون و واذا برجل يجر عربة آتي من بعيد فلما ذهبوا اليه و اذا انه هو البائع المتجول الذي وصفوه الاطفال
وكانت عليه علامات التعب و الهزل بسبب كبر سنة وفقره ولم تكن عليه علامات المجرم و قال له النقيب بعد اشهار عليه شارة الشرطة : نحن نبحث عن طفل مفقود
قال البائع : لااااا يا الهي ما هذا الذي يحدث ما ذنب هولاء الاطفال المساكين و لا حول ولا قوة الا بالله
ارجوك يا سيدي اوجدوا المجرم اوجدوووه وانهمر بالبكاء
ف امسك النسر بيد البائع وقال له : لا تقلق يا عمي سوف نجده ان شاءالله .
قال النقيب للبائع: انك تبكي على الطفل وكأنه ابنك ...لماذا؟
قال البائع: انني اعيش في غرفة في منطقة***
ولا يوجد لي اولاد ولا احد من عائلتي وانني ابيع على العربة لكي اوجد لقمة عيشي وانني متعلق ب اولاد هذه المنطقة كثيراً لانهم طيبون ودائما يساعدونني وفقهم الله
قال النسر :******************
القاكم في الجزء الثاني
