السلام عليكم
كيف حالكم ؟
الشعر ديوان العرب. وكان اهتمامهم بالشّاعر قديمًا أكثر من اهتمامهم بالكاتب، لحاجتهم إلى الشاعر.
وقد عبّروا عن هذا الحرص على الشعر والاهتمام بالشاعر في عنايتهم بما اصطلح على تسميته بمجموعات الشعر.
وهذه المجموعات أقرب إلى ديوان الشعر بما تحويه من أشعار لعدد من الشعراء.
وترتبط نشأتها بحركة رواية الشعر في عصر التدوين، في القرن الهجري الأوّل. ثم أخذ الرواة بعد ذلك يتناقلون هذا التراث جيلاً بعد جيل.
ومن أشهر هؤلاء الرواة أبو عمرو بن العلاء والأصمعي والمفضّل الضبي وخلف الأحمر وغيرهم.
فكرة المجموعات:
تختلف هذه المجموعات تبعًا لفكرة كل مجموعة منها، فبعضها يرمي إلى إثبات عدد من القصائد المطولة المشهورة وهي المعلقات. وبعضها قد يكتفي بالأبيات الجيدة المشهورة يختارها من جملة القصيدة وهي المختارات، ومنها ماوقف عمله على الشعر الجاهلي لا يتعداه، على حين زاوج بعضها بين الجيّد من شعر الجاهلية والإسلام.
وتقدم المجموعات فائدة أكبر من فائدة الدواوين؛ لأن الأخيرة أضيق مجالاً لوقوفها عند شاعر بعينه لاتتجاوزه، في حين نجد المجموعة أوسع مجالاً لتنوع الموضوعات وتعدّد الشعراء. فهي أقدر على تصوير ذوق العصر بإعطائها خلفية أوسع عن الحياة الاجتماعية، وإن كان ذوق مصنّفها لا يغيب عنها في كل الأحوال.
وأشهر هذه المجموعات الشعرية التي ارتبطت بشعراء:
الحوليات : زهير بن أبي سلمى
الطرديات : أبو نواس
اللزوميات : أبو العلاء المعري
الروميات : أبو فراس الحمداني
السيفيات : أبو الطيب المتنبي
الزهديات : أبو العتاهية
اعتذاريات : النابغة الذبياني
الرباعيات : عمر الخيام
وبإذن الله تكون لنا سلسلة لأخذ نبذة عن كل مجموعة في كل مرة
إن شاء الله نستفيد معا , وإن رأيتم بأنها غير مفيدة فأنا في الاستماع
بالتوفيق للجميع