السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مثل اليوم بلغ السيل الزبى و هو من أقوال العرب عند نفاد الصبر.
يروى أنّ رجلا صائدا للأسود حفر زبية عميقة على رابية، وهي المكان المرتفع من الأرض، ثم غطاها بأعواد وأغصان، ومن ثم نثر عليها رملا حتى يخدع به طريدته، ثم وضع عليه طعما ليجذب إليه الأسد، فإن طلبه وقع في تلك الزبية، فسهل عليه اصيطاده وهو في مأمن منه.
إلا أنه في ذلك اليوم انفتحت أبواب السماء، فأمطرت مطراً عزيزاً، فسالت السيول حتى وصلت الى تلك الرابية فغمرت مياهها زبيته، فأعاقت عليه صيده، ومنعت عنه طريدته، وأسقط في يده، فقال تلك القولة المشهورة التي ذهبت مثلا حتى يومنا هذا: «بلغ السيل الزبى».
فالزبى هنا هي جمع للزبية، والزبية هي الحفرة العميقة تحفر لاصيطاد الاسد.