الصين دولة شيوعية ملحدة، وليس لديها تراث مسيحي، ومع ذلك لم تسقط في هوة تفكيك الإنسان كما في الإلحاد الغربي، وما زالت تؤمن بأن نهضة المجتمع لا تستمر بدون الحفاظ على الأخلاق، أو ما يسمى بالتقاليد، حتى لو كان الإلحاد عاجزا عن تفسيرها، لكن سنن التاريخ كافية لإثبات ضرورتها من أجل النهضة والمنافسة والبقاء، وهذا ما تمسك به الغرب في صعوده أيضا، وهو يتخلى عنه الآن ليدخل مرحلة الانهيار السريع.
قراءت اليوم وهو ما جعلني افكر مليا:
حملة رقابية جديدة على السلوكيات العامة في الصين، دخلت حيز التنفيذ، وهذه المرة الهدف منها هو "جعل الرجال أكثر ذكورة والحفاظ على الأخلاق".
وفي إطار هذه السياسات، حظرت بيجين 北京 (Bĕijīng)ظهور الرجال المتشبهين بالنساء على شاشات التلفزيون لا سيما برامج المنوعات وتلفزيون الواقع، كما أعلنت تشديد الرقابة على عروض الترفيه، حسبما نقلت الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصينية على موقعها الإلكتروني.
وانتقدت الإدارة المشاهير الصينيين الذكور "الذين يضعون الكثير من مستحضرات التجميل" وقالت إنه يجب وضع حد لهذه الظاهرة بشكل حازم، وطالبت العاملين في هذه المجالات بالترويج لما أسمته "الثقافة التقليدية أو تلك التي تعزز المناخ الوطني".