درسنا الماضي كان عن صفة الشدة
واليوم عن ضدها (الرخاوة) وما بين الشدة والرخاوة ( البينية)
الرخاوة واحرفها (سكت فحثه شخص)، وسميت رخوة لقابليتها على المط حيث يكون المخرج واسعا في هذه المخارج مما يسمح بمرور الهواء بكل راحة لاحظه عند نطق (اس، اف، فهي رخوة ومهموسة) اي قابلة للمط ويجري معها النفس
اما الكاف والتاء فهي شديدة في بدايتها ورخوة في نهايتها شرحنا ذلك في الدرس الماضي وكيف كانت العرب تتخلص من صفة الشدة
البينية واحرفها (لِن عمر) في هذه الاحرف لايكون المخرج مفتوح فتحا واسعا ولا مغلقا
مثل الميم والنون فمخرجهما الفموي مغلق ومخرجهما الخيشومي مفتوح
واللام يكون اللسان مطبق مما يؤدي لخروج الصوت من جانبي اللسان
والراء تبقى فيه فتحة ضئيلة لمنع تكراراه
اما العين الفصيحة فهي ليست مبتورة كقول اع بل فيها شيء من مرور الهواء مثل قول ايع
لكن.... ماعلاقة هذا بالنطق،
هذا المبحث من دقائق علم التجويد (مبحث ازمنة الحروف)
الازمنة لكل الحروف اذا كانت متحركة فهي واحدة سواء كانت رخوة او شديدة او بينية فلفض قَ يساوي فَ ويساوي لَ
لكن... اذا كان الحرف ساكن عندها ننظر الى صفته فزمن الرخو اطول يليه البيني اقصر قليلا يليه الشديد اقصر الجميع
قل معي (بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَحِيم) لاحظ ان السين وحاء الرحمن اطول من حيث الزمن يليهم اللام والميم ولاحظ انا الاحرف المتحركة متساوية من حيث الزمن ويجب مراعات عدم مد صوت الفتحة والضمة والكسرة لكي لا يتولد منهم الف او واو او ياء
ويبقى التفريق بالزمن مهما كانت مرتبة القرائة تحقيق او تدوير او حدر (شرحت مراتب القرائة في حفص عن عاصم)
واكثر من يهتم بهذا المبحث هو القارئ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله في قرائته البطيئة (التحقيق)