السلام عليكم
كيف حالكم ؟
هذا الجزء مرتبط بالمنشور السابق :دُرَر الشعراء .....ديك الجن
خرج ديك الجن ذات ليلة مع صديقه " بكر" كعادته للشرب , فدخلوا دون علم أرضا تابعة لدير من الأديرة النصرانية التي كانت منتشرة ذالك الوقت
فشاهدا بعض النسوة الجميلات يحتفلن بمناسبة دينية ويتسامرن"يتحدثن ليلا"
وكانت إحداهن تغني أبياتا لديك الجن , تقول :
القصيدة مسموعة
فبقيا في الاستماع إلى أن أصدر ديك الجن صوتا بالخطأ فانتبهن إليهما وخفن وفزعن منهما وهددوهما بمناداة صاحب الدير , فقال لهم ديك الجن : لمن هذا الشعر
فقالت : لديك الجن
فقال : وإن أخبرتك أنني ديك الجن ؟
فضحكت وقالت : ديك الجن لديه من الشهامة ولايتجسس
ثم طلبت منه أن يثبت ذلك بأن يرتجل أبياتا "يقولها فورا " على وزن الأبيات السابقة فقال :
قولِّي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت المنام كي أستريح وتنطفي نار تأجج في العظـام
دَنِفَ تقلبه الأَكفُ على فراش مـن سِـــــــهـام أمّا أنا فكما علمت فهل لوصلك مـن دوام؟
فقالت : الجميع يقدر على ذلك , فغيرها مرة أخرى , فقال :
قولِّي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت الرقـــاد كي أستريح وتنطفي نار تأجـج بالـفـؤاد
دنف تقلبه الأكف على فراش مـن قتـــــــــــاد أما أنا فكما علمت فهل لوصلك من معاد؟
ولم تقتنع بذلك وطلبت منه أن يغيرها فقال:
قولي لطلفك ينثني عن مضجعي وقت الهُجُوع كي أستريح وتنطفي نار تُؤجَّج في الضلوع
دَنِفَ تقلبه الأكفُّ على فِراش من دمـــــــــوع أما أنا فكما علِمتِ , فهل لوَصلِكِ من رجوع ؟
ولم تقتنع ومع ذلك قال لها :
قولِّي لطيفك ينثني عن مضعجي وقت الوَسَن كي أستريح وتنطفي نار تأجج في الـبـدن
دنف تقلبه الأكف على فراش مـن شـَــــــــجـن أمّا أنا فكما علمت فهل لوصلك من ثـمـن ؟
وحينها لم تقتنع به وحسب , بل أحبته ودعاهاا إلى الإسلام ليتزوجها فوافقت على ذلك، وكان من شعره بها :
أنظر إلى شمس القصور وبدرها وإلى خزاماها وبهجة زهرها
وردية الوجنات يختبر اســــــــــمها من ريقها لا ما يحيط بخبرها
وكانت تسمى "ورود بنت الناعمة"
وعاشا معا في سعادة 
ولكنها ليست النهاية السعيدة التي تتوقعونها , فلقضتهما تتمة في جزء آخر بإذن الله :)
بالتوفيق للجميع 