السلام عليكم
كيف حالكم جميعا ؟
آسفة على إيقاف باقي السلاسل
اليوم سأبدأ سلسلة جديدة , عدد حلقاتها 9
وإن أفادتكم سيكون هناك جزء 2
في كل حلقة سأختار شاعرا ونتحدث عنه قليلا و عن ما يُلَقَّب به
فلنبدأ ب : سلطان العاشقين
هل عرفتموه ؟
إنه عمر ابن الفارض
عمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، أبو حفص وأبو القاسم، شرف الدين ابن الفارض. أشعر المتصوفين. يلقب بسلطان العاشقين. في شعره فلسفة تتصل بما يسمى (وحدة الوجود)
قدم أبوه من حماة (بسورية) إلى مصر، فسكنها، وصار يثبت الفروض للنساء على الرجال بين يدي الحكام، ثم ولي نيابة الحكم, فغلب عليه التلقيب بالفارض.
أما نسَبه فمتصل ببني سعد ,وهي القبيلة التي تنتمي إليها السيدة حليمة السعدية مرضعة الرسول -صلى الله عليه وسلم
وولد له (عمر) فنشأ بمصر في بيت علم وورع, في عصر عُرف بالحِقبة الذهبية للتصوف الإسلامي
ولما شبّ اشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره. ثم حبب إليه سلوك طريق الصوفية، فتزهد وتجرد، وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة في خرابات القرافة (بالقاهرة) وأطراف جبل المقطم.
وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج، فكان يصلي بالحرم، ويكثر العزلة في واد بعيد عن مكة، وفي تلك الحال نظم أكثر شعره. وعاد إلى مصر بعد خمسة عشر عاماً، فأقام بقاعة الخطابة بالأزهر، وقصده الناس بالزيارة، حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته.
قيل عنه :
قال عنه جبران خليل جبران :
إن ابن الفارض لم يتناول من مُجَريات يومه كما فعل المتنبي , ولم تشغله حوادث الحياة وأسرارها كما شَغَلت المَعَرِّي
بل كان يغمض عينيه عن الدنيا ليرى ما وراء الدنيا , ويغلق أذنه عن ضجة الأرض ليسمع أغاني اللانهاية
قصيدة سلطان العاشقين :
قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي
روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ
لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي
لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي
ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ
في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف
فلَئِنْ رَضِيتَ بها فقد أسعَفْتَني
يا خَيبَة المَسْعَى إذا لم تُسْعِفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ ومانِحي
ثوبَ السّقامِ بِهِ ووَجْدِي المُتْلِفِ
بالتوفيق للجميع