قصه كاملة
.........شنق الساحره.....
[ ] كانت ربا فتاه جميله..وهي وحيده لا اخوه لديها ..وتعيش مع والدها في منزل ريفي على طرف قريه واسعه...كانت ما تزال في الاعداديه ولكنها كانت نشيطه..ومجتهده..وهي تحب والدها حب جما..وزاد تعلقها به..وخصوصا بعد وفاه والدتها..وكذلك والدها كان يحبها كثيرا وكان دائم القلق عليها.من جلوسها وحيده في المنزل..اثناء عمله....او ان يوثر غياب والدتها على حياتها ودراستها...فقد مضى على رحيل زوجته خمس سنوات....
[ ] كان والدها دائما ما يرفض الحديث عن زواجه ثانيه خوفا عليها..وعلى مشاعرها..على الرغم من ان كثيرين كانو يطرحون هذه الفكره عليه...حتى جدتها.. .والده امها كانت ترغب بذلك وكانت تقول له هذا سيريح ربا في المستقبل....مرت ايام وشهور...وكان والد ربا يقتنع بالفكره اكثر فاكثر...في احد الايام جاء جد ربا...الى منزلها ..وهو رجل طيب ومتدين..وقال لها: يا بنتي الا تحبين راحه والدك..وان يهنئ عيشه قالت ربا: طبعا ياجدي
[ ] الجد: هل تعلمين ان راحته الان بان يكون هنا في بيته امرأه ناضجه تدبر امور بيته وتساعده على مشاق الحياه...
[ ] فهمت ربا مقصد جدها وقالت بغصه حاولت تخبئتها: انا لا امانع ان يتزوج ابي ولا يمكنني ان اقف في طريق راحته
[ ] قال الجد لوالد ربا ان ابنته تريد منه ايضا ان يتزوج وقال :الان عليك ان تبحث عن امرأه ترضاها..وتعيش معك..في منزلك انت وربا ..هز الاب رأسه موافقا....
[ ] كانت هنالك امرأه قد رأها في القريه المجاوره وقد اعجب الاب بها...ولكن البعض كان قد قال له ان والده هذه المرأه من النوع المتسلط وكانت كثيره الدعوات على من يستفزها او يزعجها حتى ان البعض كان يقول عنها انها ساحره.......
[ ] حكا ابو ربا للجد عن هذه المرأه فقال له ان كانت تعجبك فتوكل على الله ..فالورود تلد الاشواك...
[ ] تحدد يوم عرس ابو ربا وفي ذلك اليوم طلب الاب من ربا ان تذهب الى بيت جدتها عده ايام
[ ] وبالفعل ذهبت ربا ومكثت في بيت جدتها هذه المده لكنها كانت تسمع كلام عن زوجه ابيها الجديده من خالتها ..فكانت تقول ان امها سيئه وشريره ولابد ان تكون ابنتها مثلها وكانت الجده تحاول اسكاتها او تغيير الموضوع ..دارت افكار عديده برأس ربا ...فقد شعرت بخوف لسبب ما ..
[ ] عادت ربا الى منزلها بعد انقضاء عده ايام...قرعت الباب ...رد صوت نسائي ناعم من خلف الباب .. اني قادمه....
[ ] فتح الباب فاذا بامرأه جميله ذات شعر اسود مجعد...وبشره بيضاء وجسم بارز الانوثه وممتلئ....ووجها ابيض وجميل...كان اسمها هيام
[ ] قالت ربا :صباح الخيرانا ربا ...
[ ] ردت هيام..بشيئ من الامتعاض: صباح النور ادخلي
[ ] دخلت ربا واتجهت نحو غرفتها لكن هيام اوقفتهاوقالت لم تعد هذه غرفتك. .غرفتك..هناك
[ ] صدمت ربا...لم تتغير حياتها فحسب بل حتى غرفتها.....فقد تركت لها هيام غرفه قريبه من درج المنزل الداخلي الذي يصعد الى سطح المنزل وكانت لها نافذه تطل على الحقول...
[ ] عاد والد ربا من العمل وعلى طعام الغداء سألت ربا والدها عن سبب تغير غرفتها...فنظرت لها هيام نظره حقد وغضب....وشرح لها والدها ان غرفتها السابقه اكبر وهو بحاجتها الان.....
[ ] في المساءسمعت ربا هيام وهي تقول لوالدها لماذا لم تبقى ربا عند جدتها وخالتها هما قادرتان على رعايتها اكثر. رفض الاب ذلك ..فزاد حقد هيام عليها.واضمرت في نفسها الشر تجاه ربا ..امضت ربا الليل في البكاء.....في الصباح خرج والد ربا الى عمله...فبدأت هيام بطلبات كثيره ومتعبه من ربا....طوال اليوم..الى ان حضر والدها مساء. حاولت ربا ان تخبره انها تعبه من اعمال المنزل اليوم فقاطعتها هيام بعصيبه وقالت انها يجب ان تساعدها ...فوافق الاب وقال لربا يجب ان تساعدي هيام فهي بمقام والدتك الان..كانت هيام تتظر لربا نظرات حقد عندما كان ابوها يأنبها...انها تضمر شيئ شريرا لربا.....
[ ] .قضت ربا ليله اخرى باكيه لكن في هذه الليله حدثت اشياء غريبه فكانت تسمع اصوات صفير غريبه...واخرى همسات بكلمات غير مفهومه...وكان هنالك طرقات خفيفه ..ظنت ريا انه الباب لكنها لم تجرأ على الاقتراب وبقيت جالسه في السرير حتى اختفت هذه الاصوات....وتمكنت من النوم ....
[ ] في صباح اليوم التالي وعلى الفطور سالت ربا اباها ان كان سمع اصوات اجاب بالنفي وقال ربما تكون الرياح فنحن في الشتاء وتهب رياح قويه في معظم الاوقات....ضحكت هيام ضحكه خبيثه..وقالت: لا تتوهمي يا عزيزتي لم اسمع عن وجود الجن في هذه القريه وضحكت ثانيه....
[ ] مضت عده ايام...وكانت كل ليله تسمع ربا اصوات صفير وهمس.......وكانت تقفل باب غرفتها خائفه..وتنتظر حتى تهدأ هذه الاصوات
[ ] في احد الايام جلس الجميع على طعام الفطور عندها قال :الاب اني اسوف اتغيب عن المنزل لعده ايام..لدي عمل في القريه المجاوره وسأبقى لوقت متاخر..واكون مضطر للنوم هناك اعتنيا بنفسيكما هذه المده...
[ ] اجابت هيام:لا تقلق اذهب وانت مطمئن...وابتسمت ابتسامه مخيفه...شعرت ربا وقتها بالضياع كيف ستمضي هذه المده مع هيام لوحدها دون وجود ابيها..ولكنها استسلمت في النهايه.....مضى اليوم عاديا الى ان اتى الليل كان هذه المره مختلف فقد ازدادت الاصوات ..وقد لاحظت وجود ضوء احمر يظهر اسفل الباب وكان صوت غامض ينطق باسمها...اشبه بهمسه امرأه....ولكن هذه الاصوات كانت شريره....ازداد الضوء الاحمر وازاد الصوت..وبدأ الطرق على باب غرفه ربا كاد قلبها يتوقف من الخوف....ولكن شيئا ما جعلها تحاول ان تفتح الباب.....هي تريد ان ترى بعينها مامصدر هذه الاصوات رغم خوفها.......
[ ] اقتربت وهي ترحف من الباب امسكت بقبضه الباب ويدها ترجف.....ضغطت عليها بهدوء لعل الشر الموجود خلف الباب لايستطع رؤيتها...ولكن لماذا يهمس باسمها.... عادالصوت للظهور...استجمعت ربا كل قوتها..وفتحت الباب...فأصيبت بهلع شديد...كانت هناك امراءه غريبه معلقه بحبل من رقبتها....ذات شعرطويل وعينان جاحظتان محمرتان ..وتمسك.بيدها لسان طويل يخرج من فمها.....وتحتهاكرسي مقلوب وعندما رأت ربا ضحكت بشكل شرير....لم تتمالك ربا اعصابها واغمي عليها فورا
[ ] في صباح اليوم التالي استيقظت ربا وكانت في سريرها...نهضت بسرعه نظرت حولها تتفقد غرفتها لم تلاحظ اي شيئ غريب نظرت نحو النافذه كان ضوء الشمس قد وصل اليها...مما هدء من روعها ...وسمعت اصوات العصافير في الحقل ..وفجأه سمعت حركه داخل المنزل خرجت فورا لتلقي نظره ....لم يكن هناك شيئ امام غرفتها....لاحظت هيام وهي تضع صحون الطعام على المائده في المطبخ....لاحظت هيام وجودها...فقالت لها: هل سمعتي اصوات في هذا الليل ...
[ ] ارتبكت ربا وقالت :اجل..واليوم كان شيئا رهيبا
[ ] هيام: اعتقد انك ملبوسه والجن يطاردك...اجل الجن يحب الفتيات التي تخاف كثيرا مثلك...
[ ] ربا بخوف شديد: وما ادراكي انت...
[ ] هيام: لا اعلم ولكن هكذا يقولون...وابتسمت ابتسامه ليئمه...
[ ] ذهبت ربا الى بيت جدها وارتمت في حضنه باكيه..وحكت له عن ماذا يحصل لها.. وماذا قالت لها هيام عن الجن حاول الجد تهدئتها ...وقال لها: لايوجد شيئا من هذا يا ابنتي..وسوف اطمئنك اكثر سوف اذهب معكي الى المنزل واتلو ايات من القرأن فيه....هل انت راضيه .....ابتسمت ربا وهزت رأسها موافقه ...نزل الجد فعلا الى المنزل واستقبلته هيام..بشيئ من الامبالاه ...وكانت تنظر له نظرات غريبه....
[ ] لم يرتاح الجد لهيام.....ولكنه تابع قرائه القرأن...وعندما انتهى مسح على رأس ربا..وقال لها اطمئني يا عزيزتي ...انشا الله ليلتك ستكون هانئه ثم ان والدك سيعود غدا ...ابتسمت ربا وهزت رأسها موافقه......وخرج الجد وهو يرمق هيام بنظره عدم ارتياح.......
[ ] قضت يومها ربا وهي تتمنى ان لا ياتي الليل...ولكن في النهايه جلست في سريرها....وقد حل الظلام ولا تجرء على النوم لكن في النهايه غلبها النعاس....ونامت.............
[ ] استيقظت في منصف الليل فجاءه...وقالت في نفسها يا الهي انه الصوت لقد عاد.....صوت صفير...وهمس غير مفهوم.....ارتعبت ربا بشده....ورفعت الغطاء ..وغطت وجهها لعل الصوت يختفي ...ولكنه ازداد....وبدء صوت طرق على باب الغرفه.....تسارعت دقات قلب ربا بشده.....اختلست النظر من تحت الغطاء كان هناك ضوء احمر...يعبر من تحت الباب....وزاد الهلع ....الصوت يردد اسمها.....ربا....ربا.....ببحه مخيفه ....قالت ربا في نفسها..ماذا تريد هذه المرأه مني ...لماذا لاتموت هي مشنوقه لماذا لا تموت....سكت الصوت فجاءه...ترقبت ربا قليلا قبل ان تجرء على النهوض...ولكنها استجمعت ما بقي لها من قوه ونهضت...باتجاه الباب. ..امسكت المقبض ..وقررت فتح الباب ..وقالت انها اكيد تخيلات .......فتحت الباب بسرعه ..وكانت المفا جاءه المرعبه انها المرأه...بنفس المشهد السابق....ولكن هذه المره نظرت الى ربا وصرخت بشكل مرعب.....
[ ] ركضت ربا هاربه...واتجهت للنافذه فتحتها وقفزت منها......واصبحت بالحقل....واستمرت بالركض..وكانت اوراق الذره طلطم وجهها.....بدا كل شيئ مخيف...تضاريس الحقول اغصان الشجر احست انها تحاول الامساك بها..ونقيق الضفادع في برك المياه كل شيئ مخيف حتى السماء المظلمه كانت مخيفه......
[ ] سقطت اولى اشعه الشمس الى الارض....وكان ابو عامر احد فلاحي القريه يضع معوله على كتفه ويمشي هابطا باتجاه حقله...شاهد...فجاءه جسد مرمي بجانب الطريق ..استغرب الفلاح وركض باتجاهه ..امسك به ونظر الى الوجه...يا الهي انها ربا ...حفيده الجد الطيب......كان منزل جدها لا يبعد سوى بضعه امتار عنها....حاول الفلاح ايقاظها دون جدوى......ركض الفلاح وطرق باب الجد...مناديا ايها الرجل الطيب تعال وانظر ما بها ربا.....خرج الجد مسرع..ودله الفلاح على مكان ربا..فهرع اليها راكضا ....امسك بها ....وقال: يا الهي لقد ماتت.....ربما قلبها الصغي لم يتحمل المواقف التي تعرضت له ولم يسعفها في الوصول الى بيت جدها وانحنى فوقها باكيا....ثم قال يا ابا عامر...اذهب الى القريه المجاوره واحضر اباها فورا.........ذهب الرجل لاخبار والد ربا...وفعلا وصل الى منزل جدها...وهو باكيا حزينا على ابنته...ويسأل ماذا جرى ..فحكا له الجد عن ما مر بربا ..اوصى الجد ان تغسل في بيته وتخرج الى مقبره القريه من بيته... وعندما خرجت الجنازه خرج الجد معها لكنه غير طريقه وسلك طريق منزل ربا وحيدا....طرق الرجل على الباب ففتحت هيام له..وقلت له ببروده ماذا تريد ايها الرجل...اذهب انا وحيده في المنزل...دفعها الجد...بالقوه ودخل...ووجال في البيت كأنه يبحث عن شيئا ما ...وفعلا ...شاهد عند الدرج قريبا من غرفه ربا حبل وكرسي ...وخطاف......عندها التفت الى هيام بنظره غاضبه جعلها ترتعد خوفا...
[ ] دفنت ربا وعاد الاب الحزين الى منزله....فهو من شده صدمته لم يكن يسأل عن شيئ او عن احد
[ ] ..وجد باب البيت مفتوح.....وناد بصوت حزين هيام اين انت.....لم تجبه هيام......دخل والتفت شمال ويمينا الى ان وصل قريبا من غرفه ربا....انه نفس المشهد الذي كانت ربا تتكلم عنه امراءه معلقه بحبل ...مشنوقه..وتحتها كرسي مقلوب ولها عينان جاظتان.ولكن تشبه عيون هيام وفمها مفتوح ولسانها بارز كأنه يبحث...عن الهواء........ يا الهي انها هيام.....انها هيام...وصرخ الرجل باكيا........
وصل خبر موت هيام للجد فابتسم ابتسامه غريبه ...وقال رحمك الله يا روبا......
.........النهايه......
