قصة قصيره
كان هناك صحفي لسه متخرج جديد وكان عايز خبر ينشره يخليه يتشهر ، فكان قاعد في يوم مع أصحابه ف واحد منهم قاله إن في واحدة عايشه في بلد في الصعيد إسمها صباح عندها 45 سنه ولسه متجوزتش ومش عايزه تتجوز روح واعرف إيه هي قصتها ويمكن تنفعك .. راح فعلاً البلد دي وفضل يسأل الناس عنها ، في الل قاله مجنونه واللي قال ملبوسه واللي قال معيوبه يعني كل واحد قال حاجة شكل ، المهم قرر إنه يروح يعرف منها هي .. ف راحلها وسألها ليه متجوزتش لحد دلوقتي قالتله أنا هحكيلك حكايتي أنا واحده كان عندي 16 سنه كنت دايماً ببص في المرايا وكنت بحس بحد واقف ورايا وأول ما أبص ورايا مالاقيش حد ، وبحس بنفس جمبي وأنا نايمه ومبيكنش حد جمبي ، ففي مرة بابا كان بيروي الأرض وإتاخر هناك وأمي قالت أنه مأكلش حاجة من الصبح وقالتلي أروح أوديله أكل واخد أخويا الصغير معايا فقلتلها ماشي ، ورحت وقتها أودي الأكل لأبويا بالليل وفجاة في الطريق ملقتش أخويا جمبي .. ففضلت أنادي عليه كتير وفجأة لقيت نفسي في الترب وواقفة قدام تربة حد إسمة عادل حافظ ، أنا مش عارفة تربة مين اللي أنا واقفة قدامها دي .. أو جيت الترب إزاي !
ف لقيت أخويا جاي بيعيط وبيسألني أنا كنت فين وإيه اللي جابني هنا ، قولتله معرفش وسألته إنت جيت هنا إزاي .. قال إن فيه حد لابس اسود ف اسود جابه وبعد كده إختفي ف أخدته وجرينا علطول وروحنا البيت .. أنا الأول مكنتش بشوف حد ، دلوقتي بقيت أشوف حد لابس أسود ف أسود وبقيت ألاقي الشخص دا بيراقبني دايماً فقررت إني أقول لأبويا عليه ، فقولت لأبويا على اللي حصللي فطلب مني آخده قدام الترب اللي أنا لقيت نفسي واقفة عندها فأخدته لهناك وسأل غفير الترب عن التربة دي ، قاله معرفش حاجه عنها وفضل يسأل كتير بس كله من غير فايدة .. لحد ما سال واحد كبير في السن ف قاله بص يابني الشخص اللي إنت بتسأل عنه ده ، كان واحد وإبنه مسيحيين مش من بلادنا .. جايين من بلد تانيه واشتروا شقة مفروشة هنا وعاشوا فيها ، والناس دي كانوا بيعملوا أعمال سفلية ف جت فترة البلد خربت ، بقت الناس كلها تروحله ..!
ده بيعمل ل ده عمل وده بيعمل ل ده ، لحد ماقرروا رجالة البلد إنهم يضربوهم ففضلوا يضربوا فيهم لحد ما ماتوا ف مبقوش عارفين يعملوا إيه فيهم ، ف غسلوهم زي ما بيغسلوا الميتين عندنا ، وفتحولهم تربتين ودفنوهم فيهم وعفش الشقة أدوا لكل واحد من أهل البلد حاجة ، اللي خد دولاب واللي خد سرير ، والراجل ده كان روحه في المرايا وإنتو خدتوا المرايا !
#تمت
