السلام عليكم
اليوم عندنا مختلف الأمثال التي ضُربت في أشخاص عرب , وراحت مَثَلا
1 – ( أكرم من حاتم )
وهو حاتم الطائي أشهر العرب في الكرم , ما عرف العرب في الجاهلية لكرمه مثيلا , كان يشتري العبيد فيعتقهم , وكان يقول للعبد ( إن جلبت ضيفا فأنت حر )
2 – ( أبصر من زرقاء اليمامة )
وهي امرأة بدوية اشتهرت بحدة البصر
وهي من بنات لقمان بن عاد واسمها عنز وكانت تبصر الشيء من مسيرة ثلاثة أيام
3 – ( مواعيد عرقوب )
وهو رجل خيبري اشتهر بإخلاف الوعد , وله في ذلك قصة مشهورة :
يقال أن عرقوب هذا كان من أهل خيبر وله أخ وقد أتاه في حاجة له , فقال عرقوب لأخيه "إذا طلعت هذه النخلة فلك طلعُها"..
فلما طلعت أتاه أخوه فقال لأخيه "دعها حتى تصير بلحاً"..
فلما أبلحت قال لأخيه "دعها تصير زهواً", فلما زهت قال لأخيه "دعها تصير رُطباً", فلما أرطبت قال "دعها تصير تمراً", فلما أتمرت ذهب عرقوب في الليل للنخلة وأخذ كل ما فيها ولم يعط أخاه شيئاً, فأصبح عرقوب مثلاً في مخالفة الوعود والمواعيد.
4 – ( جزاؤه جزاء سنمار )
مثل يضرب لمن يجازى عن فعل الجميل بالقبيح , ويرد عليه خيره شرا ,
ومورده أن مهندسا يدعى سنمار قام ببناء قصر لأحد الملوك فلما أتم بناءه وزخرفه , وأجمله وأحسنه , كان جزاؤه أن ألقاه هذا الملك من أعلاه , حتى لا يبني قصرا مثله لأحد غيره .
5- ( أشأم من طويس )
مثل يضرب للتشاؤم , ولكل من يتشاءم الناس به ,
وطويس هذا رجل ما عرف التاريخ أشأم منه , فقد قال عن نفسه ( أنا طويس , ولدت يوم وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – , وفطمت يوم وفاة أبي بكر الصديق – رضي الله عنه - , وختنت يوم مقتل عمر – رضي الله عنه - , وتزوجت يوم مقتل عثمان بن عفان – رضي الله عنه - , وولد لي ولد يوم أن قتل علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - )
6 – ( رجع بخفي حنين )
مثل يضرب لمن لم يجن فائدة بعد طول معاناة
, ويضرب عند اليأس والرجوع بالخيبة ,
وأصله أن حنينا هذا كان إسكافيا من أهل الحيرة "يصنع الأحذية "
, فساومه أعرابي بخفين فاختلفا حتى أغضبه , فأراد غيظ الأعرابي , فلما ارتحل الأعرابي أخذ حنين أحد خفيه وطرحه في الطريق ثم ألقى الآخر في موضع آخر , فلما مر الأعرابي بأحدهما قال : ما أشبه هذا الخف بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته ! ومضى , فلما انتهى إلى الآخر ندم على تركه الأول , وقد كمن له حنين فلما مضى الأعرابي في طلب الأول عمد حنين إلى راحلته وما عليها فذهب بها وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخفان..
فقال له قومه : ماذا جئت به من سفرك ؟
فقال : "جئتكم بخفي حنين " فذهب مثلا , قالوا ( رجع بخفي حنين ) .
7 – ( أحمق من هبنقة)
يضرب لشدة الحمق
وهبنقة هذا هو يزيد بن ثروان ويقال ابن مروان أحد بني قيس بن ثعلبة , ما عرف العرب أغبى منه ولا أحمق منه
فقد بلغ من شدة من حمقه أنه جعل في عنقه قلادة
وقال أخشى أن أضل نفسي ففعلت ذلك لأعرف نفسي بها ,فحولت القلادة ذات ليلة من عنقه لعنق أخيه فلما أصبح قال يا أخي أنت أنا فمن أنا.؟؟؟
8 - ( دهاء قيس )
وهو قيس بن سعد – رضي الله عنه -
فقد كان قيس بن سعد ذكيا ، يعامل الناس بفطنة ، لذا كان أهل المدينة يحسبون لدهائه ألف حساب ، ولكن بعد إسلامه أخذ يعامل الناس بإخلاصه لا بدهائه ولم يعد ينسج المناورات القاتلة ، وعندما يتذكر ماضيه يضحك قائلا : ( لولا الإسلام ، لمكرت مكرا لا تطيقه العرب )
9 - (أصدق من أبي ذر )
وهو أبو ذر الغفاري رضي الله عنه
(ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء . أصدق لهجة من أبي ذر ) حديث شريف
واسمه جندب بن جنادة من غفار ، قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق ، فأهلها مضرب الأمثال في السطو على القوافل والركبان ، فهم حلفاء الليل ، والويل لمن يقع في أيدي أحد من غفار
ولكن شاء المولى أن ينير لهذه القبيلة دربها بأن هدى أبا ذر للإسلام , ثم ما لبثت أن أسلمت , فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( غفار غفر الله لها , وأسلم سالمها الله ).
10- ( أكذب من مسيلمة )
وهو مسيلمة الكذاب الشهير الذي ادعى النبوة , والتف حوله عدد من المرتدين من القبائل العربية , فقاتلهم المسلمون في حروب الردة على عهد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - , وانتهى أمره بأن لاذ بحديقة عرفت بحديقة الموت لكثرة القتلى عندها , فاقتحمها المسلمون وقتلوه.
بالتوفيق للجميع