قصة تعويذة
قصة بقلمي : علي محمد رسلان
الجزء الأول
تعالت الزغاريد في بيتهم ، لقد حققت هدفها تزوجت من خططت للتتزوجه ، محظوظة فعلا، رغم جمالها المتواضع ،ومستواها الدراسي والاجتماعي المتوسط ،لكنها استطاعت ان تفتك الطبيب من مخالب المعجبات الاكثر منها جمالا وعلما ، تنظر الى وجهها في المرآة ،استطاعت خبيرة التجميل ان تغطي عيوب وجهها لاسيما طول انفها البارز والملفت والذي كان دائما محل سخرية من اهلها فيصفونها بأنف الساحرة، هكذا اصبحت تليق بعريسها ،منذ عودته من الخارج اين كان يكمل دراسته وضعته هدف نصب عينها حاولت بكل الطرق اغرائه زارته في عيادته عدة مرات ، لكنها لم تكن تملك مقومات الجمال والفكر واللباقة التي من الممكن ان تجعله يقع في شباكها ،لكن لاشيء يقف امامها ،تعلم ان حماتها ترفضها بشدة خاصة وانه ومنذ الصغر وحسب ماعلمت منه ان هناك اتفاق على زواجه من بنت خالته التي تناسبه جمالا ومستوى ،لكن لاباس بعد الزيارات لبيت ذلك المشعوذ سيتجعل الكل يركع تحت رجليها ويأتمر بأمرها،
تذكرت اول مرة عندما سمعت عن قدرته في جلب الحبيب وفتح النصيب وتقريب البعيد ورغم انه يطلب مبالغ مالية هامة بالاضافة الى مصاريف التعويذة لكنها وقفت على صحة ماقيل وهو يحقق المستحيل و يحقق امنية كانت بعيدة ،مازال يدين لها ببعض المال لكنها وعدته انها ستظل زبونة دائمة وستبحث في مجتمعها الجديد عن فرائس اخرى تصطادها لتزويج شقيقاتها وستغدق عليه الاموال في سبيل مساعدتها.
جاءت اختها تستعجلها لان موكب العروس وصل وحان الاوان لتغادر هذا المنزل المتواضع الى فيلا زوجها وعائلته ،
خرجت ببطء و باقة الورد في يدها ،تحمل البنات ذيل فستانها الابيض لتستقل سيارة العروس المزينة بالاشرطة والورود.
كل من حضر الحفل ، تعجب من هذه الزيجة وكيف لهذا الشباب حلم كل فتاة ان يتزوج هذه الفتاة بالذات.
لكنه النصيب .
+*******"""""""""""""*************
من اول يوم وطأت رجليها منزل زوجها بعد انتهاء شهر العسل وهي تعاني من المعاملة الباردة من كل الموجودين في البيت ،حماتها لا تفتأ ان تذكر بدون مناسبة مزايا ابنة اختها التي كان من المفروض ان تكون مكانها ،وفي الحقيقة هي لاتبالغ فالفتاة اية في الجمال ومستواها الدراسي عالي ،كما انها فتاة متخلقة هادئة يحبها كل من يراها ، زارتهم عند عودتهم من شهر العسل لتهنئتهما بالزواج ،كانت رصينة في كلامها لم يبدو عليها انها منزعجة منها لانها خطفت عريسها على عكس والدتها التي كانت تتبادل كلمات الالغاز مع حماتها وهو مازادها غضبا أحست ان الفتاة تقول لها بطريقة غير مباشرة انها لا تكترث لامر العريس لانها اكيد ستجد احسن منه عكسها التي لولا تعويذة المشعوذ لكانت عانس مثل اخواتها او انها تزوجت سكيرا من اصدقاء اشقائها ،لكنها لن تسكت ستثبت للكل انها احس منها ، ومن كل الفتيات التي كن يحلمن به ، كما ان حماها لا يكلمها رغم جلوسهم على طاولة اكل واحدة وكم حاولت التدخل في الحديث الذي كان يدور بينهم الا انها لا تجد الا الصد والتجاهل منه ومن افراد العائلة مستغلين عدم تواجد زوجها الذي يقضي وقته بين العيادة والمستشفى ولا يعود الا ليلا اين يكون هدوء الليل قد حل وكل فرد من العائلة آوى الى غرفته
رغم كل ماتعانيه من اهل زوجها ،لكن عودته اليها بكل الشوق الذي يحمله في قلبه ينسيها بعضا مما تقاسيه في غيابه ،لا تريد ان تحكي له مايحصل لها لانها تعلم انها ستتدبر الامر بمفردها وكذلك لا تريده ان يمل من المشاكل في البيت، تريده ان يتعلقةبها اكثر فهي لا تدري هل يدوم مفعول السحر وهدفها الان انجاب الاولاد حتى ترسخ مكانتها في البيت وتضمن مستقبلها ومستقبلهم ، اكبر اهمها جمع الاموال منه فكانت تدعي مرض والدتها او شراءها بعض المستلزمات وهو لحبها الشديد لايبخل عليها باي مبلغ تريد ان تجمع مبلغا محترما لتنفذ خطتها تكفي طلبات المشعوذ الغالية واجرته باهضة ولكنه يستحق.
اتصلت بشقيقتها لتحدد لها موعدا مع المشعوذ فهي لا تستطيع الذهاب عدة مرات تخاف ان ينتبه اهل بيتها لخروجها المتكرر كما انه لا يحجز مواعيد عن طريق الهاتف لابد من الانتقال اليه وتحديد موعد مع دفع مبلغ مسبق ...
يتبع....