السلام عليكم
آسفة على الإنقطاع على السلسلة
لمتابعة السلسلة
اليوم سنذهب لزيارة مكان بشمال الجزائر , وهو موجود في منطقة القبائل بولاية بجاية
إنها مغارة أوقاس :
تقع "مغارة أوقاس" عند مدخل مدينة أوقاس بجانب نفق أوقاس الكبير الذي يفتح أبوابه نحو الدهاليز المتشابكة بين أروقة عمق جبل يما تادرارت والتي تسمى بالمغارة العجيبة بأوقاس.
وتسمح هذه المغارة لكل إنسان بالقيام برحلة إلى أعماق الأرض ليكتشف ما تخفيه من أسرار وعجائب، وبقدر ما تثير الرعب والخوف في النفوس بقدر ما تبعث فيها الدهشة.
وبما أن عمر هذه المغارة يصل إلى 45 مليون سنة، فهي مكان ملائم للدراسات الجيولوجية المختلفة
وهذا هو أوقاس باللغة الأمازيغية , وهي تعني القرش الأبيض
تقع داخل "مغارة أوقاس" في أسفلها وأعلاها عجائب كبيرة وغريبة، وهي تماثيل غريبة تصنعها الآلاف من صواعد الكهوف ونوازل الكهوف التي تتشكل من مادة كلسية تتسرب من أعلى جبل يما تادرارت عبر مياه الأمطار.
فهناك شكل أسد في عرينه، وقرود فوق أغصان الأشجار، وذاك فأر، وتمساح يلتهم عجلا، وضيوف كثر في عرس كبير يتوسطهم عريس وعروس، وتلك الملكة الحزينة، وعلى بعد أمتار منها ملكة أخرى ترفع تاجها الذهبي للتعبير عن فرحة كبيرة لتغلبها على جيش الملكة الأخرى، وذاك نفر من الجند المشاة ووراءهم فرسان على خيلهم.
صواعد الكهوف :
نوازل الكهوف:
بحيرة الأمنيات
يوجد داخل "مغارة أوقاس" مجرى مائي يسمى "نهر الأماني والتمنيات"، هو على شكل بحيرة فيها ماء صاف وتظهر في عمقها بضع قطع نقدية.
وهناك أسطورة تقول بأن هذه البحيرة تحقق الأماني بشرط رمي بعض النقود.
وهذه البحيرة الصغيرة مملوءة بالمياه التي تطفو على سطحها قطع نقدية من مختلف الأصناف، قام برميها زوار المغارة، حيث يقومون برمي قطع نقدية داخلها ويتمنون أمنيات سرية، إلا الأطفال الصغار فهم يفصحون عن أمانيهم عند رمي القطع النقدية داخلها، ويقوم القائمون على المغارة بجمع هذه القطع النقدية كل خمسة أيام وتقدم لإحدى الجمعيات الخيرية بالمنطقة، قصد استغلالها في نشاطاتها الخيرية.
سميت هذه البحيرة ب"بحيرة الأمنيات"، وهذا الاسم تم إطلاقه عليها نسبة إلى الجبل الذي تقع تحته المغارة، والذي يحمل اسم "جبل يما تادرارت"، وهو يحمل في شكله الخارجي شكل امرأة تقف فوق رأس الجبل، كما أن سكان المنطقة منذ سنوات خلت، اعتادوا على الاحتفال برأس الجبل، بإقامة "الوزيعة"، وهي عادات ألفها سكان منطقة القبائل.
بالتوفيق للجميع