السلام عليكم يا عائلة طليق الكرام
موعدنا اليوم مع مغالطة من المغالطات الشائعة والمنتشرة بيننا، راجين من الله -عز وجل- أن يصلح أحوالنا وتسمو أخلاقنا في التعامل مع ما يحيط بنا، وبإذن الله لن نطيل علي حضراتكم.
والمغالطة -لمن لا يعرف- هي اسْتِدلال خاطئ يقع فيه المَرْء -بدون قَصْد- إلى تَضْليل غيره، فهو غالبا استدلال يستخدم بقصد غرض معين ولكن في الحقيقة لا يستخدم لهذا الغرض، ولذلك يسمي مغالطة.
والمغالطة التي بين أيدينا الآن هي مغالطة القدح الشخصي:
القدح هو الطعن لفظا، فنقول فلان يقدح في مكانة الملك، أي يطعن في مكانته بالكلام البذيء والسيء أو بالشائعات والأكاذيب، وهكذا. وهذه المغالطة تحدث عندما تقوم بمهاجمة الشخص نفسه بدلا من مهاجمة الحجة أو المعلومة التي يقدمها، ويتم بناء على ذلك فرض أن الحجة خاطئة لوجود عيب في مدعيها.
مثال:
المغالطة:- إن ما يقوله هذا الرجل خاطئ لأن أخلاقه سيئة، فهذا الرجل قد تلفظ بألفاظ قبيجة غير مرة، وأفسد غير مرة، وإلخ، وهنا مغالطة؛ لأن أخلاق الرجل السيئة لا تبرهن على خطأ ما يقوله (بالضرورة)، فنحن نحكم علي القول أو الحجة أو المعلومة لا القائل.
ونشكركم علي قراءتكم ونرجو الاستفادة للجميع.