ما الفضلُ إِلا لأهلِ العلمِ إِنهمُ
على الهُدى لمن استهدى أدلاءُ
وقيمةُ المرءِ ما قد كان يحسِنُهُ
والجاهِلونَ لأهل العلمِ أعداءُ
فقمْ بعلمٍ ولا تطلبْ به بدلاً
فالناسُ مَوْتى وأهلُ العلمِ أحياءُ
العلمُ زينٌ فكن للعلمِ مكتسباً
وكن له طالباً ما عشتَ مقتبساً
اركنْ إِليه وثِقْ واغنَ به
وكنْ حليماً رزينَ العقلِ مُحْتَرِساً
لا تأثمنَّ فإِما كُنْتَ منهمِكاً
في العلمِ يوماً وإِما كنتَ منغمساً
وكن فتىً ماسكاً محضَ التقى وَرِعاً
للدينِ منغمساً للعلمِ مُفْترِساً
فمن تخلقَ بالآداب ظلَّ بها
رَئِيْسَ قَوْمٍ إِذَا ما فارق الرؤسا.