كيف أحفز نفسي لتعلم اللغة الانجليزية انا تخصصي دراسات إسلامية و للغات مختلفة
لقد تطرقت لموضوع مهم جداً، إنه: التحفيز الذاتي، لتعلم اللغة الانجليزية
وقد أجابك أحدهم في التعليقات وأعطاك حافز معين يمكن أن يعينك للسير في هذه الرحلة، وهو أن تتعلم الإنجليزية من أجل أن تعمل حساب دعوي -بعد أن تتقنها- باللغة الانجليزية وتدعو إلى الله عبرها
قد يكون هذا الحافز مناسباً لك، وقد يكون غير مناسب، فالمسألة تتعلق باهتماماك أنت ورغباتك في هذه الحياة، فإن كانت رغبتك الدعوية كبيرة جداً، فهذا الحافز مناسب، لكن إن كانت رغباتك غير ذلك، فابحث عن محفز آخر
لكن هنالك محفز واحد مشترك بين جميع البشر تقريباً، وهو المال، فالمال مطلوب، سواءً كنت تريد الدنيا أو تريد الآخرة، لأنه وسيلة مهمة في هذا العصر لتحقيق الأهداف وبلوغ المرام، ويكفي أن تعلم أن إتقان اللغة الانجليزية قد يفتح عليك مجالات متعددة للشغل وكسب الرزق، فمثلاً يمكن أن تصبح مترجماً (استمع للأخ يونس بن عمارة وهو يتحدث عن مجال الترجمة وكسب الرزق عبرها – أو – اقرأ هذه الصفحة التي يشارك فيها مترجمون ويتحدثون عن مقدار كسبهم)، وليس مجال الترجمة هو الوحيد الذي سيفتح لك أبوابه، بل يمكن أن تصبح مدرساً (بعد أن تحصل على شهادة معينة) أو حتى يمكن أن تحسن مجالك الوظيفي وتحصل على وظيفة أفضل مما لديك الآن
لكن حافز المال ليس الوحيد، فهنالك الكثير من المكاسب التي ستحصل عليها في حياتك الدنيا إن أنت اكتسبت اللغة الانجليزية والتي هي الأولى عالمياً من حيث الانتشار، أحيلك لقراءة المقالة التي نشرناها سابقاً والتي تتحدث عن أهم 10 حوافز لتعلم اللغة الانجليزية
هنالك أمر آخر مهم
وهو أن التحفيز بالاعتماد على الاهداف البعيدة لا يكفي لوحدة، أنت بحاجة لأمر آخر تستعين به أثناء فترة التعلم، وهنا يأتي دور المتعة، أن تستمتع برحلة التعلم
كنت قد تطرقت لهذا الموضوع في فيديو قديم، لكن بشكل عام؛ المتعة هي أن تستخدم مصادر وأدوات تسمتع بها، فهنالك طيف واسع من الخيارات، لا يجب عليك أن تقيد نفسك بوسائل لا تطيقها، الأمر الآخر هو التنوع، يمكن أن تغير الوسائل كل ثلاثة أشهر، ولعلنا إن شاء الله نتطرق لهذا الموضوع في سؤال آخر كونه مستقل بذاته (موضوع الاستمتاع بتعلم اللغة الانجليزية)
وأخيراً إعلم أخي أن التعلم الذاتي يتطلب قدر كبير من التحفيز الداخلي، فعندما لا تتقيد بمحاضرات ومواعيد سوف تعاني حينها من التسويق والتكاسل، لكن اعلم أن الناجحين في الحياة وأصحاب الإنجازات العملاقة، هم أناس يمتلكون تحفيزاً داخلياً، أما الناس العاديين فهم من يعتمدون بشكل كامل على المحفزات الخارجية، فكن من أولئك القلة الذين يغيرون وجه الأرض أثناء حياتهم، ويتركون بصمتهم الخاصة قبل موتهم