السلام عليكم
صياما مقبولا و إفطارا شهيا
اليوم لنا قصة من نوع خاص.... بل قصتين من نوع خاص
فكلاهما من الواقع و لكن ستعرفون الفرق بعد قراءتهما
القصة الأولى :
كان هناك فتى فقد والده –رحمه الله و جميع أمواتنا و أسكنهم فسيح جنانه – فقرر الفتى ترك المدرسة ليعيل عائلته فقد كان الإبن البِكر ...و لكن لا تعتقدو بأنها النهاية بل كانت مجرد البداية ؛ بداية لصنع عائلة أكبر من هذا بكثير
فبقرار من هذا الفتى الذي لم يتخلى عن حلمه و لا أهدافه تكونت عائلة تضم الملايين من ذوي العقول الراقية أصبح هو والدها
و أسطورتها
*** برأيكم هل كان سيُحدِثُ فارقا كهذا لو استسلم ؟
الآن القصة الثانية :
يُحكى أنَّ هناك مجموعة من الصدفات التي نحمل في قلبها لؤلؤا كانت تعيش على شاطئ بحر جميل جمالا مبهرا ... و لطالما كانت تلك الصدفات معا , تُشَكِّل سلسلة قوية و تتبادل أطراف الحديث .
لكن في يوم كان هناك معتوه يلعب بصخرة فألقاها عليهم .... تفرقت الصدفات لِوَهلَة
و هي مصدومة و راقبت ما يحدث .
لكن اتضح بأن المعتوه تعمَّد رمي صخرته في وسط الصدفات ليفرِّقها ؛ كما تبين بأنه كان معجبا بصدفة "كانت هي الأجمل بينهم , و هي التي كانت تجمعهم " فأراد امتلاكها , و لم يكن بمقدوره الوصول إليها إن لم تتفرق باقي الصدفات من حولها !!
انتظرت الصدفة الأخريات ليشكلو حاجز حمايتهم مجددا , و لكن احزرو ماذا؟ ....لم تفعل الصدفات الأخريات شيئا !
فبعضها ظلت على حالها تراقب من بعيد الذي سيحدث و بعض آخر ينظرن بإشفاق لها بعدما أدركن مصيرها.... أما الأغلبية الساحقة قدَّمن لؤلؤاتهن و ذهبن و اختبأن في عمق المحيط !
و أصبحت الصدفة المسكينة تقاوم وحدها ذلك المعتوه ,
القوي عليها وحدها الضعيف أمامهن مجتمعات؛ و لكن لا حياة لمن تنادي !
***أريد منكم الإجابة عن الأسئلة التالية :
- من المذنب برأيكم؟
- تخيلو ماذا كان ليحدث لو أن الصدفات الباقيات تعاونَّ جميعا ليحمين الصدفة المسكينة
- و متى تقوم تلك الصدفات لتقاوم مع أختها ؟
عيدكم مبارك جميعا , و بإذن الله تعالى نكون دوما معا
فالعيد معكم له طابع خاص , و بالتأكيد كلما كانت العائلة أكبر كان العيد أحلى
*لا تنسو تقديم العيدية على طريقة الأخت ميرفت : كل شخص يصوت للإجابات التي قبله
بالتوفيق للجميع