انها الأمانة التي ستسأل عنها
تتزاحم وتتسابق الأفكار ف رأسي بأيهم ابدأ
هل ابدأ مع الوقت أهميته وادارته..
الشباب قوتهم واستثمارهم ..
الحياة وفلسفتها..
المواضيع بالأصل مرتبطة
لكني آثرت ان ابدأ الحديث عن امتي
فأنا دائمة التفكير في
تاريخها العظيم الذي نعرفه
وحاضرها الأليم الذي نعيشه
هذا النقيض الذي صنعته ايدينا وتقصيرنا..
فأن لا تعرف دورك في الحياة فتقصر ف حق نفسك وغيرك مجتثا مجد أمتك.. فلا تلوم القدر وواقعك ولا تلومن الا نفسك
نفسك التي تئن ارهاقا وانت تقضي الساعات بين اسفاف البرامج والمسلسلات وادمانك على وسائل التواصل الاجتماعي ..
فتقضي الساعات تنتقل من برنامج لآخر
من الفيسبوك الي الانستجرام باحثا عن المتعة والراحة والنجاح
لتجد في النهاية انك أضعت نفسك وجهدك وحياتك والغريب انك تلوم واقعك وتبحث عن شماعات تعلق عليها اعذارك الواهية
هل تتنبأ بمستقبل مشرق وقد قضيت حاضرك بين افلام وبرامج
ألم تجد ما ينفعك لتشغل به وقتك وتبني مستقبلك وتلقي به ربك..
فكما وجدت محتوى غير هادف ستجد آخر هادف نافع..
دعنا نعمل مخيلتنا قليلا ونتخيل كيف تكون الحياة في الحالتين..
اذا استثمرنا وقتنا في النافع
واذا اضعنا وقتنا في غير المفيد
أمامك محتوى جيد قد يكون
كتابا أحدهم تعلم وانتقي أفكاره ليستفيد ويفيد غيره
او فيديو يعلمك لغة او أمور دينك..
او موقع إلكتروني يثقفك..
ومحتوي آخر عبارة عن مسلسلات وافلام وأغاني واخبار اهل الفن
اغمض عينيك قليلا وتخيل
او دع التخيل جانبا وانظر الي واقعنا الاليم
ولنسرد ذلك في نقاط
نجوم المجتمع
متابعة هذا الاسفاف جعلت من اناس ليس لعملهم قيمة نجوما للمجتمع
لم يتاجروا بعقولهم بل بأجسادهم..
ولأنهم لا يقدمون محتوى ذو قيمة فقد شغلوك بأخبار حياتهم التافهة، وماذا يرتدون وماذا يأكلون وعلاقاتهم التي تبوء دائما بالفشل..
وتجدهم يتغنون بالحب والأحاسيس المرهفة والحريات وهم قد اداروا ظهورهم لأسرهم ودينهم وقيمهم..
بالمقابل هناك شباب ارهقتهم الحياة ولم تذل أقدامهم، فأخذوا على عاتقهم تحسين حياتهم ونفع من حولهم بتقديم محتوى هادف نافع
ولأن الناس قد انشغلوا عنهم فكان مصيرهم ان ضاعوا ف طرقات الحياة
فقد أرادوا النجاح الذي يرضى الله اولا ثم العقلاء ثانيا..
لكن جهودهم ضاعت هباءا لان الكثير قد التفوا حول عديمي الفائدة
اخدعتم بشعاراتهم الرنانه بانهم يناقشون قضايا المجتمع باحثين عن حلول..
احلت مشاكلنا ام انحدرنا الي القاع..
نعود الي الشباب الذي تحتار نفسه فيحدثها
هل انا على الخطأ ام انهم ضلوا الطريق
هل انسى رسالتي وامشي مع الماشي
ام استمر فلا أجد قوت يومي
قوة اعلامية
يشتكي كثير من الناس ان هذا الاسفاف وصل إلى عقول وأخلاق أبنائهم رغم انهم قد اداروا وجوههم وبيوتهم بعيدا ليكتشفوا انه وصل اليهم كإعلان أثناء مشاهدتهم لفيديو مفيد او من خلال محتوى مقترح، وليس هذا بالأسوأ وإنما ما تبثه الإعلانات من رسالة المادية الي قلوبنا وعقولنا
فحلمت اننا بمتابعة المحتوي الهادف وتكوين جمهور قوي، إجبار صناع الإعلان بشكل خاص والاعلام بشكل عام على صناعة ما يتناسب مع ديننا وقيمنا بعيدا عن الموسيقى والمتاجرة بالمرأة وغرس المادية والشحادة!!
هل اسرفت في الحلم؟!!
متى نفهم ديننا
لا تقتصر العبادة على الحدود والاحكام
وإنما كل خير تقوم به عبادة
خير تقدمه بنفسك او تدعم غيرك فالدال على الخير كفاعله
امرأه عظيمة لكنها منهكة حائرة
نساء اليوم يعانين التعب والانهاك
فهن يفنين أعمارهن من أجل الابناء
وهي رحلة طويلة وقودها عمر وصحة المرأة
حتى يكبروا..
ويكبر الأبناء لتعاني أمهاتهم مره اخرى مع التعب
لكنه تعب القلق على غرس ايديهم في بيئة ساد فيها الفساد والمفسدين
ليصبح الأبناء في غربة داخل بلادهم وخارجها
انت تشارك في هذا العناء بمتابعة هؤلاء الذين ضلوا وأضلوا
هل اتخذت قرارك؟
بلادنا من المحيط الي الخليج تحتاج إلى أخلاقنا
وليس بلادنا فقط وإنما كوكبنا كله يستغيث
كوكبنا ببحاره وسكانه واشجاره
يحتاج إلى الفطرة السليمة النقية
التي تهدم آلهة الفساد
وتسعى لنشر العلم والايمان والخير..
وهي مسئوليتنا جميعا
فهلا أدينا الامانة..
اتمنى لكم استمتاعا وقراءة التدوينة للآخر لان مشاركة الغد لها علاقة بمقال اليوم وطليق ايضا
عيدكم مبارك