لقد مرت بنبينا ﷺ أحداث ترجف لها القلوب والأبدان،
و تتقازم عندها الأحزان أحداث تهز الوجدان !""
فقد حِزنَ ﷺ على موتِ أولادهِ؛
ماتَ أبناؤُهُ الثّلاثة: القاسم وعبدُالله وإِبراهيم
وهم صِغارٌ، وماتَ ثلاثٌ من بناتهِ في حياته،
وهنَّ زينبُ ورقيّةُ وأمّ كُلثُوم""
فَذَاقَ ﷺ الحزن على ستّةٍ من أولاده،
ولم يبقَ لهُ إلَّا فاطمةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-
الَّتي ماتت بعده بأشهُر"""،
وَفِي حُزْنِه ﷺ عَلَى مَوْتِ إِبْرَاهِيمَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-
حَدِيثُ أَنَسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ:
“أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِبْرَاهِيمَ، فَقَبَّلَهُ، وَشَمَّهُ،
ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِبْرَاهِيمُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ،
فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَذْرِفَانِ!""
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-:
وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: “يَا ابْنَ عَوْفٍ إِنَّهَا رَحْمَةٌ“،
ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى، فَقَالَ ﷺ : “إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ،
وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يُرْضِي رَبَّنَا،
وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ”.
لمثل هذا يتفطر القلب وتجود العينُ بالدمع
ويحقُ ذاك ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا"""
دمتم برعاية الله... ❤️(: