يسعد صباحكم ///
( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشائها اول مرة وهو بكل خلق عليم ) (( أفعيينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جديد ))
وليبرهن علي وجود الخالق لا يلجأ الي صفحات من الحذلقه الفلسفيه وانما هو مجرد سؤال يوقع به الكفار في اشكال :::(( أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون))
ومازال الاشكال باقيا بالرغم من 5 الاف سنه من تطور الفلسفه .... ومازال هذا السؤال بلا جواب
فاذا اراد ان يشرح للناس الحقيقيه الفلسفيه الاوليه بأن لكل شئ مظهر زائلا وجوهرا باقيا فانه لا يبني حبائل من المنطق ولا شراكا من الحجج كما يفعل الفلاسفه المحترفون وانما هو يستدرجك الي الحقيقه بمثل بسيط :: (( فاما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال ))
فاذا ارارد ان يفحم ويلجم ألقي بمثل اخر
(( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ))
وهو مثل مازال معجزا للعلم والعلماء بعد الف سنه من تطور العلم والتكنولوجيا
فمن يستطيع ان يخلق ذبابه علي هوانها وتفاهتها ؟
واذا سلبتك الذبابه حياتك بمرض تنقله اليك فمن يستطيع ان يرد لك تلك الحياه
بل انها لو سلبتك ذره من النشا من طعامك ..فان عباقره الكيمياء لو اجتمعوا لا يستطيعون استرداد هذه الذره من أمعائها لانها تتحول فورا سكر بفعل الخمائر الهاضمه
فما اضعف الطالب والمطلوب
ما اضعف عباقره الكيمياء ...وما اهون الذبابه ...وما اتفه ذره من النشا ..في عالم هائل بلا حدود..بل عوالم وافلاك متراميه خلقها الخالق الذي احاط بكل شئ علما .
بهذه البساطه المعجزة الملغزة يتعرض القرآن لأعقد القضايا فيوصلها لابسط الاذهان
كتاب / محاوله لفهم عصري للقرآن
د/ مصطفي محمود
دمتم في امان الله يا رفاق