السلام عليكم
صياما مقبولا و إفطارا شهيا
قال الشاعر أبو القاسم الشابي:
تَرجو السَّعادَةَ يا قلبي ولو وُجِدَتْ في الكونِ لم يشتعلْ حُزْنٌ ولا أَلَمُ
ولا استحالتْ حياةُ النَّاسِ أجمعُها وزُلزلتْ هاتِهِ الأَكوانُ والنُّظمُ
فما السَّعادة في الدُّنيا سِوَى حُلُمٍ ناءٍ تُضَــــــــــحِّي له أَيَّامَها الأُمَمُ
هذه الأبيات التي نستهل بها قصة اليوم , التي تقول ما يلي :
يحكى أنه كان هنالك ملك ثري عاش في قصر مُترَف وفخم , وبالرغم من كل تلك الثروة كان تعيسا ...فاستدعى الحكيمَ الذي كان يستشيره في حل مشاكله , وسأله عن كيفية التخلص من إحباطه ؟وكيف يشعر بالسعادة الحقيقية ؟
فأجاب الحكيم : هنالك دواء واحد للملك! جلالتك يجب أن تنام ليلة واحدة بقميص رجل سعيد
انتشر الرُّسُل في جميع أنحاء المملكة ليبحثوا عن رجل سعيد , لكن كان لدى كل شخصٍ سبب للتعاسة , وفي النهاية وجدوا متسولًا كان يجلس مبتسما و مصليا لله على جانب الطريق ...وهندما سألوه هل هو سعيد حقا؟ وليس لديه أحزان ؟
أوضح بأنه رجل سعيد حقا !؛ فأخبروه أنهم يريدون أن يأخذوا قميصه للملك لينام به ليلة واحدة , وسيقدم له مقدارا كبيرا من المال .
فانفجر المتسوِّل بالضحك و أجاب : أنا آسف , لا أستطيع أن أقدم شيئا للملك , ليس لدي قميص على جسدي ! ألا تلاحظون ذلك؟!
*** لذا فالسعادة الحقيقية لا تأتي بما نمتلكه , بل من السلام الذي يملأ القلب
ليس المقصود سلام هذا العالم , بل السلام الذي مع الله
السلام الذي الذي لا يستطيع منحك إياه سوى الله !
ترجوا الجملة الخضراء و أعطونا رأيكم بالقصة
بالتوفيق للجميع