هذه الحلقة اطول من غيرها نظرا لنوع الموضوع
اعتبرها مدونة صغيرة ولن تشعر بانها طويلة .. قراءة ممتعة.
لطالما كان الاعتقاد السائد والمسللم به ان عقلنا مسخر لخدمتنا
حسنا هذا صحيح من حيث المبدا لكن ليس بالطريقة التي نريدها ونتخيلها
بل بطريقته وبشروطه الخاصة فالعقل هو كيان متجرد, بمعنى اخر انه مستعد
للقيام بكل الاساليب لتفيذ ما هو مصمم من اجله, ومن اهم هذه الاساليب " الخداع "
ومن اكثر الاشخاص الذين يتعرضون لهذا الاسلوب هم الذين يسعون للافضل
وللتغيير والتطوير من انفسهم وتغيير عادات الماضي.. وفي حين ان هذا جيد
لك الا ان لعقلك راي اخر .. كيف ؟ لنقل انك مقبل على البدء بفعل شيء جديد
عليك وبما ان عقلك مصمم لحمايتك من المخاطر فان كل شيء جديد هو خطر بالنسبة
له فيبدأ بارسال اشارات عصبية تشعرك بعدم الارتياح بخصوص الامر الذي
مازلت تفكر بفعله وتشعر بانك لست قادرا على الحراك " حرفيا " وطبعا يختلف
هذا التاثير من شخص لاخر ..اما الطريقة الثانية يبدأ عقلك بجعلك تبالغ في التفكير
بكم هائل من الافكار يمينا ويسارا بطريقة ترهق دماغك فتقوم من تلقاء نفسك
بتغيير الفكرة التي كنت مقبلا عليها, اما الخدعة الثالثة فهي ما يسمى " الثقة
بالحدس الداخلي " وهذا بمثابة مشكلة اكبر بالنسبة لأولئك الذين لديهم ثقة
عمياء باحساسهم الداخلي وحدسهم فتبدا بالقول بينك وبين نفسك الداخلية
,,وطبعا هنالك فرق بينهما ولكل شخصية متجردة ,, المهم .. تبدأ بالقول انا لست
مرتاحا لهذه الفكرة لا اشعر انها مناسبة لي " قلبي مش مريحني " وتبدأ باقناع
نفسك انك ستجد شيئا اخر مناسا افضل من هذا..
اما الطريقة الرابعة
فهي ما يسمى بتاثير بقعة الضوء والتي تاتي بدورها لتحذرك من خوف الفشل
فتبدأ في المبالغة في انك تخاطر بما تفعل وانك ستفشل وستشعر بالاحراج
جراء هذا وان نصف الكرة الارضية ستعلم بهذا الامر.. ومن ناحية يبدو لبرهة ان
في الامر مبالغة ولكن في الواقع هذا ما يحدث العقل بقدر ماهي اداة ابداعية
ولكن من جهة اخرى هو اداة مستقلة جاهزة لردعك في اي لحظة مهما كلف الامر
ولكن هذا ليس من شأن العقل ان تفشل وتخاف وهكذا لا .. هو فقط مايهمه
ان تبقى بامان كمثال ’ هل جربت يوما ان تقفز من مكان عال او ان تلقي
بنفسك في الماء لاول مرة او حتى ان توخز نفسك عمدا , كم مرة ترددت بفعلها
هذا ان فعلتها اصلا ..هذه هي مهمة العقل الاولى وتجربة شيء جديد
بالنسبة له مثلها كمثل ماسبق من امثلة فهو لايفرق بينها من ناحية سلامتك.
وبما انك قرات هذا واصبحت واعيا به فقد حللت ثلثي المشكلة ويبقى
الثلث الاخير في الحركة ففور ارادتك للقيام باي امر مهما كانت بساطته قم
بفعله اجعلها عادة وتحدى بها نفسك وستغدو الامور افضل وكلما ترددت
وتاخرت ستذهب طاقتك الى دماغك وتغوص في افكارك مجددا ...
اعتذر عن الاطالة ولكن اختصرت قدر الامكان ...
لنفكر من جديد ...
تم طرح هذا الموضوع كشرح للفكرة السابقة للتوضيح اضغط هنا