هذه مدونة بسيطة اتمنى ان تستمتعوا بها وان تخرجو ولو
بالقليل من الفائدة وبالنصح لاخيكم المحب..وان وجدتم في كلامي تناقضا فاحب الى قلبي ان تنبهوني..
هذه الكلمة التي طالما سحرت الجميع وكلنا سعينا من اجل
الوصول اليها معلقين عليها امالنا وباذلين في سبيلها
كل ما اوتينا من جهد وعرق وكنا مستعدين دائما لدفع الثمن مهما كلف الامر,
هذه الكلمة التي غيرت مسار العالم على ايدي اعظم العلماء
الذين اشتهروا بهذه الكلمة وما اعمقها واعظمها من كلمة " النجاح "
شهابنا المار في ظلمات الليل ولكن.., ماذا لو اخبرتك ان هذه الكلمة
هي المصيدة التي حطمت امال الكثيرين ماذا لو اخبرتك انها الفخ
الذي يتجه بك الى قاع الفشل نعم هذا وللاسف صحيح.. ولا
اعني ان النجاح يؤدي للفشل
ولاكون منصفا, ليست المشكلة في النجاح وانما المشكلة في سوء التصرف الذي شوه هذا المصطلح لاننا وسامحوني على هذا اسانا تقدير هذه الكلمة الى ان اصبحت ما عليه الان
فقد فقدت هذه العبارة جوهرها واكتفينا فقط بقولها..
ماهو النجاح بالنسبة لنا وانا اقول هذا الكلام عن تجارب
الناس امثالي واياكم ممن يسعون الى الافضل..
النجاح هو ان تضع هدفا وان تصل اليه مهما كلف الامر
بغض النظر عما ساواجهه في طريقي, المهم فقط في
النتيجة النهائية, الصورة التي رسمتها ووصلت اليها..
وهنا تكمن المشكلة, فبعد ان تصل الى هذه النقطة
وقد اضعت سنتين او ثلاث ومن ثم يمضي على وصولك اسبوعين
ثلاث اربع وماذا بعد ذلك فقد اعتدت على شعور النجاح..
من انت وماذا تريد وما الذي فعلته في سنواتك التي مضت,
ما يحصل في الحقيقة هو انك لم ترى النجاح اصلا لانك
قد رميت كل شيء واغمضت عينيك واتجهت فقط الى هدفك
لان النجاح ليس في الوصول, لا ابدا بل النجاح هو في الرحلة
هو في كيفية تصرفك وتعاملك مع ما سيواجهك في رحلتك
لبلوغ هدفك ,النجاح في ما تعلمته من رحلتك وما المهارات
التي اكتسبتها.. اما نهاية الرحلة فهي الهدف والنتيجة التي
حققتها والصورة التي رسمتها.. اعزائي, النجاح ليس في
الحصول على تلك النجمة التي تتلالا في عينيك لا بل ان
النجاح في الرحلة التي ستخوضها نحو نجمتك, انت عندما
وصلت الى هدفك فانت لم تصل الى النجاح بل انت قد
تخطيته, في البداية كنت تنظر للنجاح اما الان هو من ينظر اليك
هل علمت الان لماذا لم تشعر بالنجاح الحقيقي, لانك تخطيته
ولم تنظر اليه لانك كرهت كل ميل وكل لحظة من تلك الرحلة
ولم ترغب بالنظر.. كل ماكان يشغل بالك هو متى ستنتهي
هذه الرحلة ومتى ساصل. وغاب عنك ان كل لحظة وكل ميل من تلك الرحلة كانت معنية بالنجاح ,لهذا اعزائي من كانت حياته
لاتروق له وظروفه ليست مناسبة اعذروني ولكن نحن السبب
فالكون محايد والحياة محايدة والظروف لاشان لها بنا والحياة خلقت من اجلنا ..
لكننا نحن من نمسك ورقتنا بالشكل الخاطئ كل ماعلينا
هو ان نقلب هذه الورقة وليس ان نرميها فنحن لا
نملك سواها وهي في يدنا منذ لحظة ولادتنا كل ماعلينا
هو ان ننطلق في رحلتنا وان وصلنا ولم تعجبنا النتائج فلنحاول
من جديد فبهذا انت على ابواب رحلة اخرى من كسب مهارات
وتعلم دروس قيمة انت اساسا حين تضع قدمك في
اول الرحلة فقد لامست نسيج النجاح ومن هذا المنطلق
اكتب هذه التدوينة فبعد اشهر من العمل حدث معي خطا في حاسوبي
وذهب كل شيء سدى من عمل وتعب ولكن هل استسلم
لا بل اعتبرته يوم استراحة لي وسابدا من الصفر متجاوزا اخطاء المرة السابقة وانا لا ادعوك ان تكون ايجابيا لا
اياك ان تكون ايجابيا.. وساحدثكم عن فخ الايجابية لاحقا
باذن الله ولا ادعوك ايضا ان تكون سلبيا ولكن ان ترضى بالنتائج وان تتقبل الاقدار وان تسعى للافضل
.. ومن هنا اعزائي النجاح ليس فيما نملك
بل فيما نمر ونتعلم ونكتسب ,اما النهاية فهي فقط النتيجة
فان فتحت عينيك ووقعت على احدى النجوم تجهز لرحلتك
ولكن هنالك امر لابد من ذكره وهو ان تسال نفسك
لماذا اخترت تلك النجمة من بين كل تلك النجوم..
ولا تذهب قبل ان تعرفها في قرارة نفسك ,رحلة ميمونة .
دمتم في حفظ الله .. وبارك الله رمضانكم ..