وفقا لما قاله ريتشارد بريشت نائب مدير المركز الوطني للغات الأجنبية (إن اللغة اليابانية هي اللغة الأصعب في التعلم بالنسبة للمتحدث باللغة الانجليزية المحلية) [المصدر: جونز هوبكنز]. لكن يوجد لدى بعض الناس مشكلة عند تعلم أي لغة جديدة، والدليل على ذلك هو فشل الكثير من الطلاب في مواد اللغات الأجنبية في المرحلة الثانوية أو الجامعية، وفي المقابل هناك أشخاص آخرون يستطيعون تعلم اللغات بسهولة بسبب أنهم يملكون موهبة خاصة وهي ما تسمى بأذن اللغات
لقد استنتج علماء اللغة من دراساتهم أن بعض الناس لديهم مقومات خاصة لاكتساب اللغات. وفي عام 1950 طور عالم النفس جون بكارول اختبار كفاءة اللغة الحديثة للتنبؤ بنجاح شخص ما في تعلمه لغة جديدة، وهذا الاختبار يقيس القدرة على إدراك بعض الأصوات واستنتاج القواعد النحوية والقدرة على الربط بين الكلمات ومعانيها. فإذا نجح شخص ما في هذا الاختبار فإنه سيوضع في صفوف متقدمة، ويستخدم هذا الاختبار أيضاً في اختبار الموظفين الحكوميين لتوظيفهم وظائف في الخارج
في عام 1960، قام العالم بول بإنشاء اختبار وأخذ بعين الاعتبار معدل الطالب التراكمي وحالته وميوله نحو تعلمه للغة جديدة كوسيلة للتنبؤ بالنجاح
قرر علماء اللغة خلال العقود الأخيرة أن هذه الاختبارات يمكن أن تستخدم للتعرف على الطلاب الذين يعانون من “صعوبات تعلم اللغة الأجنبية ” – أي عدم قدرتهم على تعلم لغة أجنبية على الرغم من أدائهم الجيد في مجالات أخرى
قضى البروفيسور ريتشارد ل. سباركس (وهو أول من استخدم هذا المصطلح) سنوات من البحث في إمكانيات هذا العجز، فعلى سبيل المثال في إحدى دراساته حاول الكشف عن ما إذا كان الطلاب الذين يعانون من ضعف مهارات اللغة الأجنبية يواجهون مشكلة في لغتهم الأم (المحلية)، وفي حين حاولت دراسة أخرى له تحديد ماهي المشكله التي جاءت أولاً: أهي مشكلة عدم وجود الدافع لتعلم اللغة؟ أو صعوبة في تعلم اللغة؟
وفي عام 2006، نشر سباركس مقال في صحيفة لصعوبات التعلم قال فيها بأنه تعجّل في استخدامه لمصطلح “صعوبات تعلم اللغة الأجنبية “، حيث لم يكن هناك دليل قاطع على أن بعض الطلاب أفضل أو أسوأ من غيرهم في تعلم اللغات، وأشار أيضاً إلى أن اختبارات الكفاءة ليست مؤشر جيد في التنبؤ أو تشخيص مثل هذا العجز لدى الشخص، وأنه ليس هو الوحيد الذي انتقد هذه الاختبارات خلال السنوات الأخيرة
وبعبارة أخرى، إن توقع الكفاءة اللغوية، أو عند شرح مسألة أنه لماذا بعض الناس يستطيع تعلمها والبعض الاخر لا يستطيع، فالحال ليس كما كان عليه قبل بضعة عقود
وما زالت حقيقة السؤال هنا: من الذي يملك الكفاءة لتعلم اللغة ومن لا يملكها؟
إذا حاولت التفكير بموضوع وأنت تعتقد أنك لا تحسنه فسيكون من الصعب عليك العمل باجتهاد لإتقانه، ولتعلم لغة أجنبية مع إدراكك بصعوبتها فإن هذا سيؤثر على تعلمك لها، لأن موقفك تجاه اللغة مهم. لذلك على سبيل المثال إذا كنت لا تستسيغ الطعام الصيني فإن ذلك سيؤثر على أدائك في تعلم اللغة الصينية، ومن جانب آخر لو كان لديك دافع لتعلم اللغة الصينية حتى تستطيع التحدث مع جدتك بلغتها الصينية فسوف تجد أنك تتقنها بسهولة
يقول المعلمون إذا قمت بما يكفي من الاجتهاد والتحفيز والممارسة فسوف تقود الأشخاص الذين لا يعتقدون انهم جيدون في تعلم اللغة الأجنبية إلى أن يصبحوا نجوماً في تعلمها
!اترك تعليقاتك وشاركنا بها