تعلم اللغة ( الإسبانية او لغات أخرى) : من تجربتي في تعلم لغات أخرى و مع مزيج من نصائح الأستاذ في كورس zamerican english.
في بداية تعلم كل لغة، تكون الكلمات جديدة، نطق الحروف قد يكون أيضا مختلفا عن ما عهدناه في دراسة لغات أجنبية أخرى، هذا إضافة إلى القواعد التي قد تسبب الملل للشخص وربما اليأس من تعلم اللغة الجديدة، فكيف السبيل لسلك الدرب اليسير و المضي قدما نحو إتقان اللغة و التميز فيها.
في البداية، لا ينبغي التركيز على حفظ الكلمات بدون وضعها في سياق معين، مثلا تعلمت كلمة فستان الاسباني، اضع الكلمة في جملة، Llevo un vestido blanco. بذلك اكون تعلمت تكوين جملة، وثلاث كلمات جديدة، اضافة الى ان حفظ الكلمات بهذه الطريقة يكون اسهل.
ثانيا، استعمال الكلمات التي تعلمتها وان لم أجد شخصا لممارسة اللغة وجها لوجه، أستطيع أن أكلم نفسي، مثلا، و في نفس مثال الملابس، حين أغير ملابسي، أستطيع أن أقول و أنا أرتدي قميصي الابيض، Llevo una camisa blanca، و معه تنورتي البيضاء y una falda blanca.
او حين اتناول فطوري : Bebo un café con leche.
و حين يمشط المرء شعره استعدادا للخروج يستطيع النظر للمرآة لوصف نفسه : Tengo el pelo liso. او حين يكون جالسا في المقهى يستطيع وصف الناس المارة بصوت منخفض او بدون كلام (أحسن) مثل : él es alto y delgado. Ella es gorda y vieja.... وهكذا.
هناك أيضا بطاقات الذاكرة، فليس لدينا كلنا نفس القدرة على التذكر، لذلك البطاقات او الفلاش كاردز مفيدة في هذه الحالة، بالنسبة لي، افضل ان يكون المصطلح من جهة، ومن الجهة المقابلة صورته و ليس ترجمته، الصورة تترسخ احسن في الذاكرة، و لكي لا تتعود الذاكرة على التفكير بالعربية ثم تترجم بعد ذلك إلى اللغة التي نتعلمها، اسبانية او غيرها.في كل مرة نشاهد الصورة، ننطق اسمها ثم نقلب البطاقة للتاكد من الاجابة، هذه الطريقة مسلية و مفيدة في آن واحد و تصلح للكبار و الصغار على حد سواء.
ولا نكتفي بالكلام فقط، فليس معنى اني انطق بالكلمات جيدا انني أجيد اللغة و سوف أكتبها جيدا، وهنا يأتي دور التمرن على الكتابة. فعلى المرء ان يكتب الكلمات التي تعلمها أولا، ثم جملا بسيطة في بداية التعلم قبل ان يبدأ في كتابة مواضيع قصيرة ثم أطول فأطول مع الوقت وذلك مع زيادة رصيده اللغوي.
وتزامنا مع هذه الخطوات، لا ينبغي علينا أن نغفل الاستماع، شخصيا أبدأ بأغاني الأطفال و أفلام الكرتون المخصصة للأطفال لأنها عامة تحوي مصطلحات بسيطة و يتم نطق الكلمات فيها جيدا، وأعيدها مرارا. بعد ذلك يمكن مشاهدة أفلام و أغاني الكبار حسب الميولات الشخصية.
الشيء الأخير و الأهم هو القراءة، هناك قصص قصيرة كثيرة على الانترنت لللغات الأجنبية، يمكن تحميلها، مثل قصة ليلى و الذئب، هانسل و غريتل، الذئب و الخراف السبعة،... هذه القصص تعتبر جيدة كبداية، بعد ذلك يمكن للقارئ أن يقرأ كتبا حسب ميولاته و ذلك بعد أن يصبح رصيده اللغوي ثريا و يسمح له بفهم الكتب، كما أن هناك جرائد عدة أصبحت تضع أعدادها و مقالاتها على الإنترنت بدون اشتراك، لذلك فلا عذر لمن لا يقرأ.
أتمنى أن يكون مقالي قد أفاد من تكبد عناء قراءته إلى النهاية.
دمتن و دمتم في حفظ الله و رعايته و السلام على من اتبع الهدى.
