مساء النور و الزهور، تفوح منه أزكى العطور، فتضفي علينا المسرات و الحبور..
سنحلق اليوم معا في عالم لغة الضاد، اللغة الاشتقاقية التي استمدت قوتها و أهميتها من كلام رب العالمين، فكانت بحق معجزة الحرف الذي يشع نورا و جمالا؛ حرف الضاد الذي يصعب على غير ناطقيه إتقانه.
لقد كانت لغة الضاد و لا زالت روح الامة العرببة و وعاء ثقافتها و عنوان هويتها و مصدر إشعاعها و رمز وجودها، بل إنها منبع المعاني و كنزها، إنها عالم الجواهر البراقة التي لا ينضب بريقها.
و قد شرف الله سبحانه و تعالى اللغة العربية تشريفا لم تحظ به لغة أخرى؛ إذ أنزل قرآنه عربيا بلسان عربي فصيح، فأي شرف هو أعظم شرفا من حمل رسالة الوحي الربانية!
دمتم للغتكم أوفياء!