السلام عليكم
كيف حالكم جميعا ؟
سأحاول جعل منشور اليوم قصيرا , فلا أنا ولا أنتم نحب المنشورات الطويلة
في العصر العباسي انتشر تيار يدعى تيار اللهو والمجون , والأسوأ أن الخلفاء أنفسهم كانوا يستضيفون شعراء اللهو و يقربونهم منهم , مازاد من قيمتهم ...
فظهرت حركة الزندقة بين الناس , ولهذا ظهر تيار مغاير لهم عُرِف ب"تيار الزُّهد "
وهو يتناول الحياة الدُّنيا باعتبارها داراً زائلةً مع الابتعاد عن ملذّاتها، ويُوجّه النّاس نحو الحياة الأبديّة باتّباع المناسك والعبادات , انتشر هذا التيار بكثرة في العصر العباسي خاصة , ومن بين أشهر شعراء الزهد " أبو العتاهية "
اسمه : القاسم بن سويد العيني
ومما ورد عن سبب حصوله على لقب “أبي العتاهية” هو جنونه وتعتهه بإحدى جواري الخليفة المهدي في بغداد والتي عُرفت باسم “عتبة” ؛ حيث تعلق بها كثيرًا مما جعله يذكرها في شعره ؛ غير أنها رفضته بسبب قباحة شكله ؛ وهو ما أثرّ به وجعله يتجه إلى حياة الزهد والوعظ ، وهكذا اختلفت الأقاويل على سبب تسميته بهذا الاسم ولكنهم لم يختلفوا على شهرته به في كل الأزمنة والعصور
رُبَّ ضارة نافعة ههه
مَنْ يعشْ يكبرْ ومنْ يكبَرْ يمُتْ والمَنايا لا تُبالي مَنْ أتَتْ
كم وكم قد درَجتْ، من قَبلِنا، منْ قرونٍ وقُرُونٍ قَدْ مضتْ
أيّها المَغرورُ ما هذا الصِّبَا؟ لَوْ نهيتَ النفْسَ عَنْهُ لانْتَهتْ
أنِسِيتَ المْوتَ جَهْلاً والبِلَى وسَلَتْ نفْسُكَ عَنْهُ ولَهَتْ
نحنُ في دارِ بَلاءٍ وأذًى ، وشَقَاءٍ، وعَنَاءٍ، وعَنَتْ
نلتقي الأسبوع القادم بإذن الله
بالتوفيق للجميع